أغرب حالات الإعدام ذكرها لنا عشماوي في عدة مقابلات تليفزيونية، فقد نوه عن كيفية استقباله لأحكام الإعدام، وكم الحالات التي شهدها وأصابته إما بالدهشة أو الرعب، ومنها ما أحزن قلبه كثيرًا.. فهو من كان يشهد اللحظات الأخيرة قبل وفاة قساة القلب أو أشد الناس ظُلمًا، ومن خلال الواقع العربي يسعنا أن نذكر من تلك الحالات الكثير.
أغرب حالات الإعدام
إن عشماوي ما هو إلا لقب لـ “حسين الفقي” الذي يُنفذ حكم الإعدام، وهو أكثر من نفذ الحكم في وظيفته، فقد عاش حياته بين المشانق، الأمر الذي جعله مُلمًا بأغرب حالات الإعدام على مر تاريخه، ومن الجدير بالذكر أنه عاش فقط 10 سنوات في حياته دون أن يُنفذ حكم إعدام على أحد المجرمين، فقد بدأ العمل في 1990 وتوقفت مسيرته عند الحالة 1070
ما يستخدمه عشماوي في تنفيذ الحكم هي تلك البكرة التي تُستخدم لكسر عضلات فقرات العنق، واعتاد على استخدامها نظرًا للخبرة طوال السنوات المنصرمة، وقد استخدما لأول مرة في إعدام سيدة قتلت زوجها وشقيقه.. وفيما يلي يسعنا أن نذكر أغرب حالات الإعدام التي شهدها عشماوي:
1- الليلة التي بكى فيها عشماوي
هو الوحيد الذي أحسّ عشماوي بظلمه عند تنفيذ حكم الإعدام عليه، وهو مساعد الشرطة الذي قتل سيدة وهو يعمل بقسم اللبان، يقول عشماوي إنه أثناء تنفيذ الحكم عليه نطق صارخًا “يارب” بشكل هزّ قلوب الحاضرين لحظة إعدامه، كان نداءً يخلع القلوب، فقد استشعر عشماوي أنه مظلوم وأن التحريات كانت غير صحيحة، لذا بكى بعد وفاته.. لاسيما أنه رآه نائمًا كالملاك بعد موته.
اقرأ أيضًا: أخطر السفاحين في العالم العربي
2- برنسيسة منيا القمح
من أغرب حالات الإعدام التي تأثر بها عشماوي، وهي سيدة أطلق عليها بالبرنسيسة، هي شديدة الجمال لدرجة أن افتتن بجمالها عشماوي.. التي تنتمي إلى عائلة ثرية إلا أنها قاتلة، قد اتفقت مع عشيقها لقتل زوجها، ولم تكن طريقة قتل اعتيادية.. بل أقرب ما يكون إلى البشاعة المنافية للفطرة، أيتوقع من هذا الجمال ذلك الفعل الشنيع؟
فقد قتلا زوجها وقاما بتقطيعه إلى أجزاء، وتعبئته في أكياس بلاستيك، وكان عشيقها يعمل مع زوجها إثر تحريضها، وقد وضعا له المنوم في عصير، والأكثر غرابة أنها طلبت من عشماوي ارتداء نقاب أثناء حكم الإعدام، حتى لا يراها أحد ولا يشعرون بالشفقة تجاهها!
3- إعدام عزت حفني
من الشخصيات المشهورة التي حُكم عليها بالإعدام على يد عشماوي، وهو أسطورة الإجرام الذي لا يخفى على أحد اتهامه في قضية جزيرة النخلة.. الغريب أن عشماوي لم يكن يتخيل مدى صلابته أمام الموت، وكان يطلب من عشماوي سرعة تنفيذ الحكم، دون تعذيب له، وقد أعدمه هو وأخيه حمدان، وقد ذكر عشماوي أن إعدامه ذكره بإعدام صدام حسين الذي كان ثابتًا أمام الموت.
اقرأ أيضًا: أسطورة عزت حنفي امبراطور الصعيد
4- المتهم عض أنف الواعظ
من أغرب الوقائع التي حدثت في منصة الإعدام، حينما دخل الواعظ الذي يلقن الشهادتين إلى المحكوم عليه بالإعدام، وهو كفيف، أخذ يُلقنه إلا أن المتهم تداعى عدم السمع، إلى حين اقترب منه الواعظ ليتفاجئ به يعض أنفه، في قرارة نفسه كان يريد تعطيل حكم التنفيذ بأي شكل.
إلا أن محاولاته باءت بالفشل لأن عشماوي دخل الغرفة ونفذ فيه الحكم على الفور، وهو ما ينم عن أن المسجون المحكوم عليه بالإعدام لا يُمكن توقع تصرفاته الأخيرة، إذ من الممكن أن يعرض حياة الآخرين للخطر.
5- إعدام سمير صادق لاعب كمال الأجسام
كان من أصعب الأحكام التي قام عشماوي بتنفيذها، فقد تدخل بشكل مباشر حتى يستطيع تنفيذ الحكم، والذي كان يُطبق على سمير صادق لاعب كمال الأجسام قوي البنية، الذي اعتقد وفقًا لقوته أنه سيقوى على حبل المشنقة، فكان يقاوم بمجرد أن عُلق على الحبل، واستمرت مقاومته قرابة ربع ساعة ولمّا كان الأمر يستدعي التدخل لتنفيذ الحكم، قام عشماوي بإحداث ثقل في المنصة بوقوفه حتى يُشنق.. ومن الجدير بالذكر أن المتهم كان مكبلًا بسلاسل حديد لأنه كان ضخم الجثة.
6- متهم طلب سيجارة
مواقف أشبه بالطريفة في غرفة الإعدام، فمن المعروف أن المتهم يُسأل عما إذا كان راغبًا في شيء ما قبل إعدامه، والغريب في الأمر أن هناك ممن كان يُنفذ عليهم الحكم، طلب من عشماوي سيجارة، وما أخبرنا به عشماوي أن رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ الحكم وهو اللواء عمر الفرماوي مساعد وزير الداخلية الأسبق قام بوقف التنفيذ وأعطى للمتهم سيجارة، حتى انتهى من تدخينها ومن ثم نفذ الحكم.
7- عندما أصاب عشماوي الرعب
حالة أخرى من أغرب حالات الإعدام التي شهدها، عندما نفذ الحكم على واحد من الشخصيات الشهيرة، وهو قاتل زوجته وعشيقها في أحد النوادي، لأنه كان يشك في سلوكها، وكان ذلك في سجن الزقازيق في الشرقية.
7- إعدام عشماوي لجيرانه
كذلك من حالات الإعدام التي تأثر بها عشماوي إعدامه لشابين من جيرانه، منهما من قتل جدته التي كانت تعطف عليه، فكان عشماوي يستشيط غضبًا منه لأنه يعرفه.. وبعد إعدامه ذهب ليحضر جنازته!
اقرأ أيضًا: إعدام مدام جربيس
8- سيدة تريد رؤية عشيقها قبل الإعدام
ذكر لنا عشماوي أغرب الطلبات التي طُلبت على ساحة الإعدام، من امرأة كانت تريد أن ترى عشيقها الذي أخطأت معه، قبل تنفيذ الحكم عليها، ولم تكن تعلم أنه بالفعل أُعدم قبلها، فقد ظنت أنهما سيعدمان في آن واحد.. ويذكر أن الجناة لا يكونون على قدر من الإدراك الواعي قبل تنفيذ الحكم، لذا فإن طلباتهم قبل التنفيذ يُنفذ منها ما هو على قدر الاستطاعة.
من كان يبث الذعر في نفوس الجناة، وكان ذو قلب صلب ليقوى على عمله، سرد لنا أن هناك من الحالات التي دست الرعب في قلبه وأخرى أصابته بالعجب.. قبل أن يتوفاه الله.