مميزات وعيوب التسويق الأخضر من الأمور التي يجب أن يعرفها من يُتابع سوق العمل وتطوراته وأهم مُستجداته، حيث إننا في فترة تطور تكنولوجي سريع بدرجة لا تُصدق، ونجد أنه في كل يوم يزيد التقدُم، فينبغي أن نكون في حالة يقظة خاصةً إن كان عملنا ينتمي إلى التجارة، لذا ومن خلال الواقع العربي سوف نتناول كل ما يخُص التسويق الأخضر من مزايا وعيوب.
مميزات وعيوب التسويق الأخضر
في بداية الأمر ينبغي أن نتعرف على ماهية التسويق الأخضر، وهو المُتاجرة بالمنتجات التي لها العديد من الفوائد البيئية، ولا تلحق الضرر بها، حيث ذاع صيت ذلك المجال، وأصبح يرنو إلى الكثير من المستثمرين.
فعلى الرغم من التطور التكنولوجي الداهم، إلا أنه هناك الكثير من الأمور التي تشير إلى أن البيئة مُعرضة لمخاطر قد تودي بحياتنا، وكان لابُد من التوقف ومحاولة كبح الأمر قدر المستطاع.
فالاحتباس الحراري، والنفايات، والتلوث الجوي، والكثير من الأمور التي من شأنها أن تُلحق الضرر بصحة الإنسان، تفاقمت وباتت مُهددة للحياة بأكملها، لذا كان لابُد من الاتجاه إلى المتاجرة بلمواد التي لا تشكل ذلك الخطر.
لكن الأمر من شأنه أن يحمل العديد من المزايا والعيوب، لذلك ومن خلال السطور التالية، سوف نتعرف بشيء من التفصيل على مميزات وعيوب التسويق الأخضر، والتي أتت على ذلك النحو:
مزايا التسويق الأخضر
في بداية الأمر، لابُد من التعرف على مزايا ذلك النوع من أنواع التسويق، وبعد ذلك لك حرية الاختيار في المقارنة بين عدد المزايا والعيوب، حتى تكون الصورة واضحة بشكل كامل أمامك، حيث أتت مميزات التسويق الأخضر على النحو التالي:
1- إتاحة الفرص للتنافس
عندما ينجح مشروع التسويق الأخضر مع أحد القائمين عليه، فيبدأ في إدرار الكثير من الأرباح، لابُد وأن يكون هناك من يسعى لتقليد الأمر من أجل الحصول على تلك النسبة العالية من الأرباح أيضًا، على أن يُقدم فكرة جديدة من شأنها أن تكون مُستقطبة لعدد أكبر من العملاء.
في تلك الحالة يتم خلق روح تنافسية لا مثيل لها، مما يدفع كافة الشركات إلى العمل بشكل متطور لتظل على الساحة طوال الوقت.
2- استدامة النمو
عندما تثبت أقدام من عمل في مجال التسويق الأخضر، بعدما قام بنشر الوعي الثقافي حول ما يقوم به، سيجد أن الكثير من الآفاق من شأنها أن تنفتح أمامه بصورة كبيرة، وهنا سينمو بسرعة أكبر من المعتاد كما في الشركات الأخرى، حيث يُعد مجال التسويق الأخضر من المجلات المميزة التي تضمن الأمر نظرًا لعدم انتشاره بصورة كبيرة بعد.
اقرأ أيضًا: شرح عناصر المزيج التسويقي بالأمثلة العملية وبشكل مبسط
3- تزايد الأرباح
لا شك أنه في حالة تفاقم النمو، والدبء في خلق الروح التنافسية بين مختلف المؤسسات، سيعود الأمر بالفائدة على الجميع، حيث تتزايد الأرباح بصورة كبيرة.
الجدير بالذكر أيضًا، والذي كان من الضروري أن نذكره عبر قول مميزات وعيوب التسويق الأخضر، أن بداية المشروعات من هذه النوعية تكون ذات تكلفة عالية، إلا أنه بعد الاستمرار فيها لفترة، نجد أن الأمر لم يعد يجدي ذات التكاليف، بالتالي ما كان يحصل عليه صاحب المشروع وأعوانه في الفترة الأولية، سيزيد أضعافًا مضاعفة في غضون أشهر قليلة.
4- الوصول إلى الأسواق المستجدة
مجال التسويق الأخضر من المجالات المُتشعبة، والتي من شأنها أن تنتشر بسرعة البرق في الأسواق المُستجدة، دون أن يكون الأمر في حاجة إلى الدعايا التي تتكلف المصاريف العالية، فكل ما يحتاجه صاحب المشروع أن يقوم بتعريف المنتجات ومواصفاتها، وسيجد أنها لاقت استحسانًا كبيرًا.
فنحن في فترة تحتاج إلى الكثير من المنتجات التي لا تتفاعل مع البيئة بصورة كبيرة، وما إن يتم تداول الأمر بين الكثير من الأشخاص حول العالم، سنجد أن التلوث البيئي من شأنه أن يقل بصورة كبيرة، مما يعود علينا بالصحة الأفضل، فالأمر له العديد من المزايا الجانبية غير المباشرة أيضًا.
5- الشعور بالفخر
كونك تُقدم منتجًا خالٍ من التفاعلات الضارة بالجسم والصحة البيئية، فهو أمر يدعوك للشعور بالفخر، حتى وإن كانت المكاسب الأولية قليلة نوعًا ما، فالأمر يستحق العناء، والتفاخُر بأنك اخترت الطريق الذي تصعب بدايته، أملًا في أن تكون نهايته سعيدة للغاية.
تُعد تلك الميزة من أهم ما ذكر خلال تناول موضوع مميزات وعيوب التسويق الأخضر، كما أنها تحث الكثير ممن يفكرون في الأمر على إجرائه على الفور.
6- العمل بشكل جماعي
روح العمل الجماعي من شأنها أن تتجلى في التسويق الأخضر، حيث تجتمع الأهداف وتتوحد الصفوف، ويكون الهدف الأسمى هو أن ينتشر ذلك المشروع في العالم أجمع حفاظًا على صحتنا وعلى بيئتنا، ففي ذلك المجال ستسمع كثيرًا عن كلمة “نحن” وليس “أنا”، كما هو المعتاد في الكثير من المجلات الأخرى.
اقرأ أيضًا: ما هو التسويق الترويجي
عيوب التسويق الأخضر
لكن لكافة المشروعات عيوبها أيضًا، لذا طالما قررنا أن نذكُر مميزات وعيوب التسويق الأخضر، علينا أن نتناول الشق الثاني من الأمر بشكل تفصيلي، فقد تشكلت عيوب التسويق الأخضر على النحو التالي:
أولًا: سياسات التسويق معقدة
من أجل تسويق المنتجات الخضراء، لابُد من الحصول على الشهادات التي تثبت أن تلك المصنوعات صديقة للبيئة، وهو أمر غاية في التعقيد، كما أنه مكلف بصورة كبيرة.
الجدير بالذكر أنه لا يمكن أن يتم التسويق في ذلك المجال من دون الحصول على تلك الشهادات، حتى يكون هناك ثقة من العملاء في تلك المنتجات، ولا يتم التشكيك فيها مما يؤدي إلى فساد المشروع.
ثانيًا: استطالة فترة التغيير
لا يُمكن الخروج من ذلك المجال دون أن تكون هناك خسائر كبيرة، مما يدفع صاحب المشروع إلى الاستمرار فيه، حتى وإن كان قد كره الأمر ولا يود إكماله.
ثالثًا: ارتفاع التكلفة في البداية
من العيوب التي أشرنا إليها مسبقًا، أن في بداية مشروعات التسويق الأخضر سنجد أن التكلفة من شأنها أن تكون عالية بعض الشيء، إلا أنه من خلال التمُرس في الأمر، سنجد أن ذلك العيب يتحول من تلقاء نفسه إلى ميزة، عندما تقل تلك المصروفات.
اقرأ أيضًا: الفرق بين التجارة الإلكترونية والأعمال الإلكترونية والتسويق الإلكتروني
رابعًا: تضليل الشركات
من الممكن أن تقوم إحدى المؤسسات باِتباع نظام التسويق الأخضر كما لو أنه غسيل للأموال، بحيث تقوم في بداية الأمر بالتشعُب والانتشار كما لو أنها متمرسة في ذلك المجال منذ أعوام كثيرة، هذا من أجل أن تستحوذ على عدد كبير من العُملاء.
بعد ذلك تقوم بالكشف عن وجهها الحقيقي، ويُعد ذلك تضليلَا لغيرها من الشركات والأفراد أيضًا، وطريقة غير شريفة في سوق العمل، فهي تستغل مصطلح التسويق الأخضر على نحو خاطيء.
يكمُن العيب هُنا، في أن عبارة التسويق الأخضر يتم استعمالها في أوجه غير شرعية، من الممكن أن يؤدي ذلك إلى العديد من المشكلات لمن يرغب في التواصل أو العمل مع المؤسسة التي تقوم بذلك.
للتسويق الأخضر الـ green marketing كما رأينا الكثير من المميزات والعيوب، مع ذلك من الممكن أن يقوم المُستثمر بالاستفادة من المزايا وجعل الأمر لصالحه، فهو أحد المشاريع التي تنجح نجاحًا باهرًا، وتدر الأرباح الطائلة.