أعراض سرطان الثدي الالتهابي بالصور الحقيقية تُظهِر مدى قسوة هذا المرض الخبيث، وتوضح حجم المعاناة التي تتعرض لها المصابة، ويعتبر سرطان الثدي أحد أخطر أنواع السرطانات من حيث حجم المعاناة التي يمُر بها المصاب وسرعة الانتشار، وفيما يلي من خلال الواقع العربي نعرض لكم أعراض هذا المرض بالصور الحقيقية.
أعراض سرطان الثدي الالتهابي بالصور الحقيقية
في بعض الأحيان الإصابة بسرطان الثدي تكون غير مصحوبة بظهور أي من الأعراض الواضحة التي يمكن أن تدق ناقوس خطر يُنبه الحالة، كما قد يكون ظهور بعض الأعراض الخاصة بسرطان الثدي دليل على حالة طبية أخرى، لكن في جميع الأحوال مراجعة الطبيب عند ظهور أي من الأعراض أمر ضروري لابد منه.
حيث إن المراجعة الفورية للطبيب تعمل على زيادة نسبة الشفاء من هذا المرض اللعين، وتتمثل أعراض سرطان الثدي الالتهابي بالصور الحقيقية فيما يلي:
1- تغييرات على حلمة الثدي
تطرأ العديد من التغيرات الفيزيائية على حلمة الثدي، مثل حالة حلمة الثدي الغائرة إلى الداخل، أو حالة ظهور بعض التقرحات في منطقة الحلمة.
اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي
2- تغيرات الجلد
ظهور تغيرات على جلد الثدي واحدة من أعراض سرطان الثدي الالتهابي بالصور الحقيقية، حيث يمكن أن يبدو منكمشًا في بعض الحالات، أو مجعد كما يمكن تواجد بعض القشور على المنطقة المحيطة بالحلمة.
3- احمرار الثدي
من الأعراض أيضًا تورم واحمرار الثدي، ويصاحب هذه الحالة الشعور بدفء غير مبرر في منطقة الثدي.
4- الإفرازات المفاجئة
يظهر إفرازات بشكل مفاجئ حول الحلمة، وقد تكون دموية في بعض الأحيان، ويمكن أن يكون في ثدي واحد أو كلا الثديين، إلا أن ظهورها قد يعتبر طبيعي في بعض الحالات ومن أمثلة هذه الحالات الأسابيع الأخيرة من الحمل، والأسابيع الأولى من فترة ما بعد الولادة.
5- ظهور الكتل الصلبة
إن ظهور مجموعة من الكتل الصلبة الغير مؤلمة على الثدي واحدة من أعراض الإصابة، وفي أغلب الحالات تكون هذه الكتل غير متساوية الحواف، وبعضها تكون الكتل لينة ودائرية.
اقرأ أيضًا: طرق الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي
6- ظهور كدمات بنفسجية
يظهر كدمات بنفسجية اللون أو وردية في منطقة الثدي، ويصاحب هذه الحالة شعور بحرقة مزعجة في منطقة الثدي، والشعور بثقل الثدي، ويظهر مجموعة من التورمات في الغدد الليمفاوية المتواجدة في منطقة الإبط.
أسباب الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي
وفقًا لرأي معظم الأطباء المتخصصين في علاج سرطان الثدي، فالإصابة بسرطان الثدي الالتهابي تحدث لأسباب غير معروفة حتى الآن، إلا أن هذا النوع من السرطان ينتج عن حدوث تغير بالحمض النووي لأحد خلايا الثدي.
يعتقد الأطباء أن الخلية المصابة موجودة في القنوات التي تعمل على نقل حليب الثدي إلى الحلمة، ويُمكن أن يبدأ ظهور السرطان في النسيج الغدي الذي يتم فيه إنتاج حليب الثدي، والتغيرات التي تحدث في الحمض النووي للخلية هي ما تساعدها على النمو والانقسام السريع، وهذا ما يجعل هذا النوع من السرطان من أكثر الأنواع سرعة في الانتشار.
عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي
يوجد مجموعة من العوامل التي من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي، لذا فعقب توضيح أعراض سرطان الثدي الالتهابي بالصور الحقيقية، نوضح عوامل زيادة خطر الإصابة فيما يلي:
- كونك امرأة يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، حيث تقل فرص الإصابة بسرطان الثدي عند الرجال عن النساء.
- لقد تم مُلاحظة تشخيص نسبة كبيرة من الحالات تحت سن 30، في مقابل نسبة منخفضة نسبيًا في السن الذي يتراوح بين 40-50، وقد تكون هذه إشارة على أن عامل السن يلعب دورًا في فرص الإصابة.
- أن تكوني مصابة بالسمنة يزيد من خطر إصابتكِ بسرطان الثدي الالتهابي.
اقرأ أيضًا: نسبة الشفاء من سرطان الثدي الالتهابي
نصائح للتعامل مع الأعراض الجسدية لسرطان الثدي الالتهابي
بعد أن قُمنا بتوضيح أعراض سرطان الثدي الالتهابي بالصور الحقيقية، ننتقل إلى تقديم مجموعة من النصائح الخاصة بمواجهة الأعراض الجسدية لسرطان الثدي:
1- محاولة السيطرة على الغثيان
إن الغثيان من أكثر الأعراض الجانبية التي تصاحب الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي خاصةً في مرحلة تلقي العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، مع ذلك يمكن ألا يعاني جميع المصابين من الشعور بالغثيان، ويبدأ الشعور بالغثيان بعد تلقي المريض للعلاج مباشرةً ويستمر لمدة ثلاثة أيام من تلقي العلاج.
يمكن مواجهة شعور الغثيان والتقليل من حدته عن طريق تناول وجبة خفيفة قبل جلسة العلاج، والاهتمام بتقسيم وجبات النظام الغذائي إلى 5 أو 6 وجبات صغيرة بدلًا من 3 وجبات كبيرة.
على الرغم من أن معظم الأطباء ينصحون المرضى بتناول وجبة خفيفة قبل الخضوع للعلاج إلا أن هناك بعض الأشخاص يتحملون العلاج بشكل أفضل عند تلقيه على معدة فارغة.
لذا فإن الشعور بالغثيان لدى الحالة المصابة بسرطان الثدي أمر نسبي ولا يشترط تكراره في جميع الحالات، وعندما يحدث بشدة قد يضطر الطبيب إلى وصف أدوية مخصصة للتغلب على الغثيان.
2- التعامل مع تساقط الشعر
لا شك أن تلقي العلاج الكيميائي يؤثر على الشعر، لكن درجة تأثيره تكون متفاوتة وتختلف من حالة لأخرى، حيث إن بعض أدوية العلاج الكيميائي لا تتسبب في حدوث أي ضرر للشعر، لكن بعض الأدوية تتسبب في جعل الشعر خفيفًا، ويمكن لبعضها أن تتسبب في سقوط شعر المريض بالكامل.
في حال حدث ذلك يمكن أن يكون الشعر الذي ينبت مجددًا مختلف تمامًا عن شعر المريض الأصلي من حيث سمك الشعرة ودرجة تجعيدها وما إلى ذلك، ويوجد مجموعة من الطرق يمكن للنساء من خلالها التغلب على الضرر النفسي الناتج عن تساقط الشعر نتيجة تلقي العلاج الكيميائي.
من أمثلة هذه الطرق قص الشعر تمامًا أو وضع الشعر المستعار أو ارتداء غطاء للرأس بشكل دائم، ويوجد مجموعة من الوسائل المتطورة يمكنها أن تتحكم في مسألة تساقط الشعر ومن أمثلتها تبريد فروة الرأس “scalp cooling” وتتمتع هذه الطريقة بدرجة فعالية كبيرة وآمنة.
يقوم مبدأ عمل هذه الطريقة على تضييق الأوعية الدموية المتواجدة تحت الجلد في فروة الرأس، وهذا يؤدي إلى تقليل نسبة الأدوية الكيميائية التي تصل إلى فروة الرأس وبصيلات الشعر وتتسبب في تساقطه.
3- تقليل حدوث الوذمة اللمفية
تعتبر الوذمة اللمفية أحد الأعراض الجانبية الناتجة عن الخضوع للعلاجات المختلفة لسرطان الثدي، ويؤدي حدوثها إلى تورم الأنسجة اللينة في منطقة الصدر أو الذراعين، ويصاحب هذا التورم شعور بالتخدير والانزعاج، ولا يمكن اعتبار الوذمة اللمفية من العوامل التي تشكل خطورة على حياة المريض.
على الرغم من ذلك يجب الانتباه لها وعلاجها لتجنب تطور المضاعفات التي تنتج عنها والتي تزيد الحالة سوءً، ولتجنب تفاقم الوذمة اللمفية يجب البدء في تلقي العلاج الطبيعي على الفور عند ظهور بوادرها.
4- الحفاظ على الخصوبة
كثير من العلاجات المُستخدمة في مكافحة سرطان الثدي لها تأثير على مستوى خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب، ولسوء الحظ لا يوجد اختبار أو فحص معين يمكن أن تخضع له المرأة بعد انتهاء مرحلة العلاج لتحديد مدى قابليتها للحمل وقدرتها على الإنجاب.
لكن إن انقطعت الدورة الشهرية لمدة سنة كاملة بعد الانتهاء من العلاج فهذا قد يعني انقطاع الطمث لدى المرأة بشكل دائم، وعدم قدرتها على الحمل والإنجاب بصورة طبيعية، ويجب أن تتحدث مع طبيبها عند بداية العلاج حول رغبتها في الإنجاب مستقبلًا.
سوف ينصحها الطبيب بالطريقة المناسبة لها للحفاظ على الخصوبة، وتتمثل الطرق التي يمكن من خلالها الحفاظ على الخصوبة فيما يلي:
- الإخصاب في المختبر IVF: وتعتبر من أكثر الطرق فعالية فيما يخص الحفاظ على الخصوبة.
- تجميد البويضات: ويحدث عن طريق أخذ الطبيب بويضات من جسم المرأة المصابة ويقوم بتجميدها وحفظها خارج جسدها، وذلك لاستخدامها في المستقبل في حال رغبت المرأة في الإنجاب.
- تجميد أنسجة المبيض: ويكون ذلك من خلال خضوع المريضة لعملية جراحية يتم فيها التخلص من جزء من أنسجة المبيض وتجميدها، ثم بعد تماثل المرأة للشفاء يقوم الأطباء بإعادة زرع هذه الأنسجة في رحم المرأة.
اقرأ أيضًا: تكلفة العلاج الكيماوي لسرطان الثدي في مصر
نصائح لرعاية المصابين بسرطان الثدي الالتهابي
هذه النصائح موجهة للمحيطين بمريض سرطان الثدي الالتهابي، حيث يقع على عاتقهم مسؤولية تخفيف ثقل حمل هذا المرض على المُصاب، وتتمثل النصائح التي نُقدمها لأهل وأقرباء وأصدقاء المُصاب فيما يلي:
- تشجيع المريض بشكل دائم، ومحاولة تقديم الدعم النفسي له في كل فرصة متاحة.
- مساعدة المريض على تلقي العلاجات المختلفة في موعدها سواء كانت جلسات أو أدوية.
- الاهتمام بتنسيق المواعيد الطبية الخاصة بالمريض والذهاب بصحبته إليها.
- مساعدة المريض على تناول طعامُه.
- الحرص على تقديم العون للمريض في الأعمال المنزلية.
- توفير العلاج اللازم للمريض في موعده.
أعراض سرطان الثدي الالتهابي تتسم بالشراسة وصعوبة تحملها، ويعتبر الحل الأمثل لمواجهتها بأسهل الطرق هو الكشف المبكر عن الإصابة بالمرض.