بقلم / أحمد عواد
الولايات المتحدة الأمريكية تذهب الى الضغط على العالم ليقدم اليها افضل ما لديه لينأى بنفسه بعيدا عن الملاحقات والاتهامات بتقويض الحريات وحقوق الإنسان والممارسات الديموقراطية
يعد هذا مفتتح فى رؤية البيت الابيض برعاية بايدن وقد تناست هذه الادارة محاسبة الادارات السابقة للبيت عما الحقوه من دمار شامل بالشرق الاوسط يصل الى حد الابادة للكثير من البشر مما تشكل عنه تغيرات ديموجرافية مجحفة اسست لسيولة سياسية بالمنطقة ساهمت فى نهب ثروات الشعوب بشكل واضح ولازالت العراق وسوريا تعانيان على اثر الممارسات الامريكية طيلة العقدين الماضيين
جدير بالذكر ان الادارة الامريكية المستقبلية لم تطرح وجهة نظرها فى كيفية التعاطي مع الحريات بشكل واضح لا يمنحها العمل باذدواجية المعايير على شكل سافر بما يحقق رؤيتها ومصالحها وفى اعتقادنا ان هذه التصريحات المتواترة والسريعة للرئيس القادم وادارته هى شكل من اشكال التشويش الرادرى لما يحدث خلف الابواب المؤصدة بالبيت الابيض برعاية دونالد ترامب الرئيس الذى لم تنتهى ولايته قبل ان يوجه قصفا ثقيلا الى إيران لضرب المنشأة النووية وذلك لانتشال النظام الايرانى من براثن الاحتقان الشعبى وعودة الالتفاف حوله مجددا باعتباره نظام وطنى مضطهد من النظام العالمى برعاية امريكا ثم تأتى ادارة بايدن لغلق الصفحة باعتبارها ادارة اتت لتصيح ما افسدته الادارة السابقة او انها تتبنى لغة اخرى لعلاقاتها الخارجية
إن ادراكنا بأن الولايات المتحدة الامريكية دولة صاحبة استراتيجية دائما ما يوجهنا إلى ان تعاقب الادارات وإن اختلفت بين الديموقراطيين والجمهوريين لن تختلف رؤيتها لعلاقاتها الخارجية سوى فى استخدام التكتيات المناسبة لتحقيق هذه الاستراتيجية يوضح ذلك التباين فى تعاملاتهم مع القضية الفلسطينية فكل الادارات الامريكية دون استثناء ترى ما يقوم به الكيان الاسرائيلى من قتل وتشريد المواطنين الفلسطينين دفاع عن الامن الاسرائيلى التى تضمن له التفوق العسكرى بالشرق الاوسط
فى نهاية الامر وان كان هناك بعض التغيرات الامريكية الا انها ستظل مرهونة بالمصالح وتحقيق الاهداف خاصة فى ظل الحرب الاقتصادية والتجارية الشرسة مع الصين التى تدير كافة الازمات فى هدوء تفوق فى كافة النسخ على الانفعالات الامريكية