سكاي نيوز
نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إحصائية جديدة بشأن المرتزقة الموالين لتركيا من الفصائل السورية، الذين أرسلتهم أنقرة للقتال في ليبيا.
وذكر المرصد أن مجموع المرتزقة السوريين بلغ نحو 16500، من بينهم 350 طفلا دون الثامنة عشرة.
وأضاف المرصد أن مجموع من قُتلوا من المرتزقة خلال المواجهات في ليبيا، تجاوز الـ 480، من بينهم أكثر من 30 طفلا، إضافةً لبعض قادة تلك الفصائل.
كان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال إنه سيكون خطأً جسيما ترك أمن شرق المتوسط في يد أطراف أخرى خصوصا تركيا.
وأضاف “يجب فرض عقوبات على من يتدخلون في ليبيا وذلك من أجل التوصل لوقف إطلاق النار ثم لحل سياسي“.
وفي وقت سابق، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في حديث إلى موقع “سكاي نيوز عربية” إن هناك معلومات رصدت قيام القوات التركية بنقل مجموعة من المسلحين السوريين من عفرين شمالي سوريا إلى قطر عبر تركيا مقابل آلاف الدولارات، وذلك تمهيدا لنقلهم إلى اليمن“.
وأضاف عبد الرحمن أنه لا توجد معلومات حتى الآن بشأن ما إذا كان هؤلاء المرتزقة سيبقون في قطر للتدريب فقط أم سيتوجهون بعدها إلى اليمن.
وكان المرصد نشر في منتصف يونيو الماضي بأن عناصر الاستخبارات التركية في عفرين السورية شكلوا غرفة عمليات بغية تنظيم نقل مرتزقة سوريين للمشاركة حرب اليمن.
ويبدو أن تركيا التي بدأت بالفعل في التغلغل في اليمن بذرائع مختلفة، تريد مدّ أطماعها ونفوذها إلى منطقة باب المندب وخليج عدن، حيث تقيم أكبر قاعدة عسكرية لها في الصومال المجاورة.
وذكر المرصد أن الراتب الشهري المتفق عليه بين المكتب والمتقدمين، يبلغ 5500 دولار أميركي، وهو أعلى بكثير من رواتب المرتزقة السوريين في ليبيا.
ويبدو أن المخابرات التركية، بحسب المرصد السوري، تسعى لتكرار السيناريو الليبي في اليمن.
وقال إن الدور التركي يتصاعد بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة عبر استغلال أنقرة نفوذها المتزايد في فرع التنظيم الدولي للإخوان في اليمن الذي يمثله حزب الإصلاح المسيطر على مفاصل الحكومة الشرعية في هذا البلد العربي.