بقلم : احمد عواد
القانون هو من يحقق المصالح ويحميها لذا فان دولة القانون التى تقف على مسافة واحده من جميع مواطنيها هى التى تسبح فى اتجاه العداله والحريه من خلال مسلك ديمقراطى ومن هنا فان الصراع يتجلى فى اللحظات الفارقه التى ترتبط بنظام الحكم او التشريع لانهما متوازيان بينهما علاقة طرديه فالنظام القوى بطبيعة الحال ينتج تشريعات قويه يستطيع تحقيقها على ارض الواقع وفى اعتقادنا ان علاقة الطبقات الاجتماعيه لن تدار بقاعده نفى (الانظمه الاحاديه)ولكن لابد ان تدار من خلال توازنات تعتمد على تحقيق المصالح لجميع الطبقات فتضمن التجاور الامن الذى ينتج ثقافه تؤمن بالحقوق والواجبات كمعطى رئيس ولاننا فى هذا الوطن العظيم الذى جثم على انفاسه لفتره ليست بالقليله طبقه راسماليه غير وطنيه ومتوحشه استطاعت ان تدفع عجلة التشريع فى اتجاهها مما اهدر مكتسبات الملايين من ابناء الوطن مما اتاح الفرصه لانتهازيه الاقتصاديه فى الخارج والداخل لنهب ثروات البلاد واهدار التنميه على كافة الاصعده فضلا عن تشكيل ثقافة البوابات الخلفيه مما انعكس على المجتمع بتدنى القيم والاخلاقيات لذلك كان علينا ان ندرك ان جميعنا شركاء فى ادارة هذا الازمات التى لابد ان نعبرها من خلال مفاهيم راسخه تعتمد على توازن المصالح فضلا عن حمايتها .
اولى هذا المفاهيم هى الانتخبات الرئاسيه التى سوف تنتهى بفوز رئيس للجمهور يه ليتقلد منصبه ويتحمل كافة الاعباء.وهنا لابد ان تكون على يقين أن مشاركتنا الايجابيه هو اولى الواجبات التى تقضى بطبيعة الحال الى اولى الحقوق؛ فطالما أن هناك رئيسا منتخبا من الشعب فعليه حتما ان يدير الامور لصالح من حقق له الفوز ثانى هذه المفاهيم هى حماية المصالح ولن يتم ذلك سوى بأن يفوز هذا المجتمع قيادات حقيقيه للمجالس النيابيه قادره على اصدار تشريعات تنظيم العلاقات بشكل متوازن لان هذه المجالس هى التى سوف تصدر قانون العمل وقانون الاسكان وقانون حماية المرأه وقانون البيئه الخ . اى انها هى الضمان الحقيقى واللاعب الاساس فى عودة المسار الدمقراطى .
فنحن ندرك أن رؤوس الاموال الوطنيه قادره على المشاركه فى خطة التنميه الفعليه ,فهى التى تعطى حق العامل حتى يستقر فيتطور لان العماله الماهره المدربه هى شريك اساس فى دفع عجلة الانتاج ومن ثم خطة التنميه , ومن هنا لن ننخدع لرؤس الاموال الفاسده التى تحاول توطين الصناعات الملوثه التى تحقق الضرر للانسان فضلا عن قتل السياحه كصناعه قادره على دفع عجلة التنميه وعلينا ان ندرك ان التفاعل الحقيقى مع الانتخابات الرئاسيه هى نقطة البدء لصياغة ميلاد جديد قادر على انقاذ الحاضر فضلا عن فتح افاق رحبه الى مستقبل يعترف بأن المصريين كثيرا ما يكتبون التاريخ