أكد مسؤولون فلسطينيون خلال إحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف اليوم الخميس أن حرية الأسرى لدى إسرائيل “غير قابلة للابتزاز والمقايضة”.
وقال وزير الأسري والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسي قراقع خلال تظاهرة حاشدة في رام الله بمناسبة يوم الأسير إن قضية الأسرى أساس أي تحرك إيجابي تجاه السلام مع إسرائيل.
وأضاف قراقع “رسالتنا إلى حكام تل أبيب بأنهم لن يحلموا بسلام عادل وحقيقي مع شعبنا الفلسطيني دون أن ينعم أسرانا بالحرية التي نؤكد أن قضيتهم غير قابلة للمقايضة والابتزاز “.
وشدد قراقع على أنه “لا اتفاق ولا سلام ولا تمديد للمفاوضات دون فتح أبواب السجون الإسرائيلية وتحرير الأسرى خصوصا القدامى منهم”.
ورفع المشاركون في التظاهرة التي جرت بدوار المنارة الرئيس وسط رام الله الأعلام الفلسطينية وصورا لقدامى الأسرى إلى جانب لافتات تؤكد على مركزية قضيتهم وتطالب بحريتهم.من جهته أعلن بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني خلال كلمة الفصائل على رفض أي محاولات إسرائيل لابتزاز الفلسطينيين فيما يتعلق بالإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى.
وقال الصالحي إن الفلسطينيين لن يقبلوا بمحاولات إسرائيل إبعاد أي من أسري الدفعة الرابعة ويتمسكون بإطلاق سراحهم جميعا إلى منازلهم ورفض أي مساومة بين حريتهم وتمديد المفاوضات.ودعا الصالحي إلى رفض أي تمديد للمفاوضات دون الاعتراف الواضح بمرجعية الحدود المحتلة عام 1967 والوقف الشامل للاستيطان وبإطلاق سراح الأسرى.
وحث مسؤولون خلال التظاهرة على استكمال التوقيع الفلسطيني على المعاهدات الدولية وطلب مؤسسات الدولية لمحاسبة إسرائيل على ممارساتها بما في ذلك مواصلتها اعتقال خمسة آلاف الفلسطينى وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن في الأول من الشهر الجاري عن الشروع في إجراءات الانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية.
وجاءت هذه الخطوة ردا على مماطلة إسرائيل في الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من قدامى المعتقلين الذي كان من المفترض أن يجري في 29 من الشهر الماضي ضمن اتفاق مقابل تجميد التوجه الفلسطيني إلى المؤسسات والمعاهدات الدولية لفترة تسعة أشهر وذلك بوساطة أمريكية.
وشهدت مدن الضفة الغربية تظاهرات مماثلة لإحياء يوم الأسير تخلل بعضها مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي ما أسفر عن إصابة عدد منهم بحالات اختناق.إلى ذلك تظاهر مئات الفلسطينيين في ساحة السرايا الرئيسية وسط غزة واتجهوا باتجاه مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غربي المدينة وذلك بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية بمناسبة يوم الأسير.وحمل المشاركون في التظاهرة عشرات التوابيت التي لفت بالعلم الفلسطيني في إشارة لمعاناة الأسرى المرضي المهددين بالموت في السجون الإسرائيلية