أحمد عواد
لم يتخيل أكثر المتشائمين أن تتحول مدينة بحجم الاسكندرية الي هذا المشهد الفوضوي بكل معطياته علي كثير من المحاور بدأ من البنية التحتية “المرافق” وصولا الي الاختناقات المرورية الكثيفة خاصة في طرقها الرئيسية ونحن هنا بالطبع لا نسأل علي حلول تقليدية ذات سمه سلبية بالقطع علي الوجه الحضاري للاسكندرية فلسنا في احتياج الي انشاء كباري اسمنتية تخلف وراءها بطبيعة الحال مجتمع عشوائي يعمد الي الاضرار بالبيئة والمجتمع في حين ان هناك كباري مهدره لو تم تشغيلها بكامل طاقتها لاستطاعتها ان تحل الازمة الحقيقية مثل كوبري 27 الذي يستطيع ان ينقل سيارات النقل الثقيل من داخل ميناء المدينة ومثل كوبري الدخيلة الذي لم تستفيد منه المحافظة والذي يربط طريق ام زغيو بالطريق الدولي فهل نقوم بتشديد كوبري فيكتوريا لينضم الي قائمة الكباري المهمله
في حين انه يمكننا انشاء نفق بالتأكيد لن يكلف الدولة ما يكلفه الكوبري في نفس الوقت الذي لا يخلف وراءه سلبيات الكوبري ان شبكة الطرق بالاسكندرية في احتياج الي نظرة حقيقية مبدعة تستطيع ان تستثمر هذه الشرايين علي الوجه الامثلوذلك بازالة الاشغالات التي اصبحت أمر واقع في ظل الفوضي العارمة التي تحولت من ظاهره الي سلوك لاسباب لا يعرفها احد ،وجدير بالذكر ان أحياء الاسكندرية يوجد رصد كافي لهذه الاشغالات والمخالفات لكنها لا تحرك ساكنا مما يؤثر علي سيولة الحركة المرورية في كافة شوارع الإسكندرية مما يؤثر علي هيبة الدولة والقانون ونحن لسنا ضد أي فرد بدأ من المواطن الذي يحقق الاشغال أو المخالفة وصولا الي معالي الوزير محافظ الاسكندرية ولكننا نتسائل دائما عن الاثار السلبية التي تخلفها الاختناقات المرورية من تلوث والاثار السلبية التي تخلفها المباني المخالفة من ضغط علي شبكة الصرف الصحي وشبكة المياة وشبكة الكهرباء . نتساءل عن الطرق غير الممهدة التي تحولت الي مستنقعات وطرق وعره مثال شارع ام زغيو الذي يبدأ عند شركة تيتان للاسمنت وحتي الطريق الدولي .
هذه هي الاسكندرية التي كنا نأمل أن تتألق في ظل وجود اللواء طارق مهدي الذي نعرف جميعا تاريخه المشرف المليء بالانجازات والذي تحدث مع الكثير من الاعلاميين عن الخطط المبدعة التي سوف يحققها بعاصمة الثقافة العربية