عقد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية اليوم الخميس، اجتماعا مع اللجنة الصحية بمجلس النواب برئاسة الدكتور محمد العماري وحضور أعضاء اللجنة، واللواء أحمد بسيوني سكرتير عام مساعد المحافظة، ومسئولي المنظومة والمؤسسات الصحية المختلفة بالمدينة، وذلك لمناقشة الوضع الصحي بالمحافظة، ومعرفة الخدمات التي تقدمها كافة المؤسسات الصحية والتطويرات التي تمت أو تتم بها، وما هي المشكلات والعقبات التي تواجهها والاحتياجات المطلوبة، لعمل التقرير اللازم ورفعه لمجلس النواب لتوفير المتطلبات منها وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفِي بداية اللقاء رحب المحافظ باللجنة وجميع أعضائها بالإسكندرية، متمنيا أن تنال الزيارة الأهداف المرجوة منها بما يصب في صالح المنظومة وتقديم أفضل الخدمات للمواطن السكندري ومواطني المحافظات المجاورة، وأضاف أن الإسكندرية من المحافظات المهمة التي ترتبط بعدة محافظات مجاورة وتخدم المنظومة الصحية بها تلك المحافظات.
وأشار إلى أن التعداد السكاني بالمدينة نحو ٥،٢ مليون نسمة مقسمين على ١٠ أحياء ومركز ومدينة برج العرب، وبها ٤٦ مستشفى بخلاص المستشفيات الخاصة، وتنقسم هذه المستشفيات إلى ١٦ مستشفى تابعة لمديرية الشئون الصحية مقسمة على ٨ إدارات طبية، و١٢ للجامعة و٦ قوات مسلحة و٤ تأمين صحي و٣ مؤسسة علاجية و٢ أمانة المراكز الطبية المتخصصة و١ للهيئة التعليمية و١ للأمانة العامة للصحة النفسية و١ للشرطة، وتشمل هذه المستشفيات ما يقرب من ١٢ ألف سرير، بخلاف مستشفيات الجيش والشرطة وبها ٦٨٤ وحدة غسيل كلوي تعالج ٢٥٨٠ مريض، بقوة بشرية تقرب من ٢٢ ألف من الطاقم الطبي والتمرين والموظفين والعاملين والفنيين.
وأكد “سلطان” أن الإسكندرية بها مؤسسات صحية كبيرة تقدم خدمات مختلف وجميع المسئولين بالمنظومة الصحية يبذلون قصارى جهدهم لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطن، لافتا إلى أنه عدة مستشفيات تمت تطويرها بالثغر مثل مستشفى شرق المدينة ومستشفى القباري، والعديد من المستشفيات الأخرى التي نتمنى أن يتم تطوير البعض الآخر على غرار تلك المستشفيات، وأشار إلى أن مستشفيات التأمين الصحي مثل جمال عبد الناصر وطلبة سبورتنج تبذل جهدا كبيرا لعلاج المواطنين إلى أنها تعاني من نقص الإمكانيات المادية والبشرية بها، لافتا إلى أن مستشفيات المؤسسة العلاجية تم ضمها للمؤسسة بالقاهرة لتكون على متابعة مباشرة من المركز الرئيسي بها، بعدما عانت من الإهمال عدة سنوات وتحتاج لتطوير البنية التحتية لها مرة أخرى.
من جانبهم أكد رئيس أعضاء اللجنة الصحية بمجلس النواب أنهم يعتبرون همزة الوصل بين المسئولين والمواطنين، لذا لابد أن تعرض الأمور بالشفافية اللازمة للمساهمة في حل مشكلات المنظومة والتعرف على الاحتياجات والعجز لسده لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وأكدوا أن الهدف الأساسي من هذه الزيارة الوقوف على أهم مشكلات المنظومة لحلها وتطويرها، وقال رئيس اللجنة إن الزيارة تستمر لمدة ٤ ايّام وسيقوم وفد اللجنة بزيارة ميدانية لعدد من المستشفيات الحكومية والمتخصصة والتابعة للمؤسسة العلاجية علاوة على مستشفيات التأمين الصحي، وذلك بهدف التعرف على مدى جودة الخدمة المقدمة للمواطنين وما تعانيه تلك المستشفيات من نقص في الإمكانات مثل الأسّرة وأجهزة قسطرة القلب وغرف العناية المركزة، والتعرف على المشكلات التي يعاني منها المواطنون، وستقوم اللجنة بكتابة تقرير عن الزيارة يتم عرضه على الجلسة العامة لمجلس النواب، لحل كافة المشكلات بالمنظومة.
وعلى الصعيد ذاته، أوضح مسئولو الصحة بالإسكندرية والمؤسسات العلاجية المختلفة من الجامعة والتأمين الصحي والقطاع الخاص والمؤسسة العلاجية أن هناك عدة محاور أساسية وتوجيهات رئاسية يعملون من خلالها خلال الفترة الحالية أهمها خفض قوائم الانتظار خاصة في عمليات القلب المفتوح والقسطرة والدعامات وتم اختيار عدة مستشفيات لتطويرها ووصولها للنموذجية مثل مستشفى شرق المدينة وجمال عبد الناصر ومستشفيات الجامعة وكذا البدء في تطوير مستشفيات المؤسسة العلاجية، وكذا تطوير منظومة التأمين الصحي وربطه ببعض المستشفيات الخاصة وإمكانية استرداد المريض لنسبة كبيرة من تكلفة العلاج بعد مثوله للشفاء.
ولفتوا إلى أن المنظومة الصحية بالإسكندرية تخدم الملايين من سكان الإسكندرية والمحافظات المجاورة لها، إلا أنها ينقصها العديد من الإمكانيات خاصة مشكلة التمريض مطالبين بعودة مدارس ومعاهد التمريض بالإسكندرية بالإضافة لكلية التمريض، وذلك للمساهمة في زيادة عدد التمريض بالمستشفيات وسد العجز به نظرا لأهميته، فضلا عن مطالبتهم بحل مشكلة التمويل، وزيادة عدد الأسّرة ببعض المستشفيات وكذا أسّرة العناية المركزة، وتطبيق منظومة خاصة لحماية الأطباء من جميع المخاطر التي يتعرضون لها.