يتكدسون كالسمك أمام عتبات بيوتهم الهواية هنا هي التفرج على الوجوه كلما وصلت الى الحدود ,أحسست برغبة جامحة في التقيؤ أنازع هذا الوهم الذي يصطك بداخلي
فمن أكون لكي أنظر اليهم نظرة استغراب ؟؟؟؟
كلنا نتلصص على بعضنا البعض
وكلنا لم نتبادل العطاء فيما بيننا
العيون تشتغل وتعود بشباك فارغ
في كل يوم نتقلص ونلتهم عرقنا
أشعر أن اللغة أصبحت مقعرة كأسرة السجون
أتألم من سخرية المنسيين
كم هي موجعة وقذرة
ليست لي قرابين أهديها لك أيتها الآلهة
افعلي ما تشائين
ان شئت حولينا الى غبار
أو من الأفضل الى نبيذ يحتسيه المقدس
أكركر كلما تلفظت كلمة مقدس
أعلم جيدا أننا نتغوط الكلمات
ونبول على الحطب عندما نجوع
أيتها الآلهة علمينا كيف نتخلص من حساسيتنا المفرطة
عندما نمر على الوطن ونحن في كامل الفراغ والتشيؤ؟؟؟؟؟
في اللحظة الراهنة أنا أومن بالمدنس
وفي آن واحد أمقتهم لأنهم يزعجونني كثيرا
انهم لايحسنون تجميل الصمت
هل جئنا لكي نعيش مع الموت
في انتظار الموت الشرعي ؟؟؟؟
نتكدس لكي نشعر بالدفء
ونتغوط الكلمات لكي نتخلص من أرق السؤال
أيتها الآلهة افعلي ما تشائين
أنا في منتهى الدفء