أشرف عتريس
فى حضرة (سر) رواية الصديق محمد عبد الحكم حسن ——————————————————————–
(1)
بعد الفجر بطلع عالبحر يحلالى الغنا مع الصيادين عشانك ..
نمسح شوارعنا من نزيف ونكد وعياط عيال مابتعرفش النعس
فماتزعليش لما تشمى فى كلامى ريحة عتاب والعتاب بيوجع فى كل حال
دى طلقه فى الجسم العجين الكهرمان بس العتمه نايمه جواه من سنين يابا
والقصد نعبى الروح وننفض العروق والدم يشرب الينسون ..
يعنى العاشق ليكى يبوح ،،
بصوت الحادى يلم سكان الحوارى يتجمعوا تانى الحريم ،،
زغروطه تمنع العين والحسد ..
تسبيحه تهز الكون ..
ده حتى النهار يابنت اللذينه بيماطل
خايف م الليل ومش مطمن يغادر ..
غير لما يرحل
الحزن القديم
(2)
انت اللى قلت ..
كنت بتتبخر عريان بدخان الفرن وتدوق ترابه المر
لما بتلمح فى عنيهم ضحكة صفرا فتلبس توب الغيظ والفضا يردد نحيب
كنت عارف ان حبل الشماته كما حبل الليف يشنق العفى ولا بيحن
تبقى ليه عيونك زايغه فيها الدمع متهيأ عشان يفيض بالسر
وانت اللى كاشف كدبهم من الاول ومتوضى بميه وملح
مش قابل منك تبقى درويش مخاصم الدنيا ملكش وطن
مهما قلت انك متصالح مع ربنا ومصالح نفسك طالقها للكشوف
بقدم تخربش وش التراب تخط الحروف . . مش مصدق
ولاقابل منك صوت بالمدد يجلجل طالب يوفى الندر ..مهمن قلت
مش انت اللى هبت فى راسك تنسلخ منّى وتعايرنى ،،
بدمى الهربان وجسمى الطرى وصوتى الممطوط
وملامحى اللى واخدها من أمى ..
يبقى تستاهل يا صاحبى أضحك عليك
ولا ترمى عليا العيب
(3)
مولانا ..
حفنه من يدك تنقط حكاوى من عمر الكون وقشر السنين
قاعد تقرا من جلد الغزال (أوراد) تلم البحر تحت رجل الولى
ومعلق على صدرك عقد من الخرز الملون لو ينفرط يطرح بسمات
على وش العيال الصبح زى الغيطان الندى لما تضوى عكس الريح
بتحلف بالبخارى وتتوه مع الهايمين نظرات وتسبيح
تخبط الارض – إفتحى – لاعلم عندى غير – مقام الشوق للأبد
يا مخاصم بلاد الله ..
ليه البحر بيجرى وراك يفرد لك شطوط ويحن ليك الشجر
دى أجمل عيون تحرسك م العسس ومن أذى البشر
مال العباد ومالك !!
إنت فى حمى القدر
سلام سلام
حضورك فى مدينة من رخام
وملايكه من نور
( فنم واسترح ) ..
نااااام واستريح
ناااام
واستريح
(4)
وشى للحيط خجلان ..
والليل صديق لما يسمعنى يتطوح كما النخل عارى بلا سعف ولا جريد
يزعق للخفافيش تسد بجناحها شقوق جسمى
يرفع يده للسما يلملم نجوم تغنيلى لغاية صوتها ما يروح
الليل أمان ..
يبص فى عينى يلمس جبهتى بدم حامى وبواقى من ضى
يصعب عليه حالى وقلة النعس ..
يصارحنى بلطافه ( مش كل البلاد وطن ) ..
ولا كل البيوت ليها ريحة العنب والرمان ولون البنفسج
كلامه يبهج ..
بس القلب حزين ..
آه ياليل يا متلتم قادر بيتحكم فى الجمع والاصحاب ..
فك الحصار عنهم –عشان خاطرى – مقدرش أبدلهم
غير لما أطمنهم ..
بس انت لو تسمح ..
!!!