لن ينتهى أمرى بالإقامة خارج وطنى، ذلك الصلع فى رأسي لم يكن يوما لدي! سنوات من العمر مضتْ مع الأشعار والأفكار والقطط واحتساء الشاى مع أصدقاء المقاهي دونما جدوى! لم ولن أنساهُ، ذاك المكان البعيد فى أرض أجدادي، ذاك العشب وتلك الأحجار التى كانت تُشيد بيتنا الكبير، تشابك أيادينا ونحن فى طريقنا إلى المدرسة فى برودة الشتاء.
فى انتفاضة نادرة ! وجدتنى أشعر بالدفء والحنين، بنفس الحماس واليقين بالعودة، ذاك الحنين العاتي الذى اعتراني بانتفاضة مشابهة قبل الخروج من الوطن.