بقلم : الشربينى المهندس
1 –
قرأ صابر أسفار العهود ورحلات ابن بطوطة داخل راقودة
أدهشه أن باب عمر أفندي كان بهذا المكان ..
بعد الثورة تحول إلي سوق عمر باشا
هاجر عمر فأصبح الآن مقلبا للنفايات
الباب الجديد لم يعد كذلك بعد أن أنهكته الأيام ..
حكي له والده عن جده وكيف غيرت أيام وليالي هذه المنطقة
عرق الأسطوات وضجيج الورش كان العلامة المميزة
مع تطبيع الأيام أصبحت البضائع الصينية أمرا واقعا
الباب الأخضر يستقبل المالك الجديد بالطبل والزغاريد
ورش السواقي تجدد أبوابها وتعلق الزينات بعد أن جفت الترع ورحلت أم كلثوم وبدارة ..
مع الزينات والسح الدح امبوا انطلقت الأبواق تحي رموز الانفتاح ورجال المستقبل ..
وأعلن الرجال أن السوبر ماركت مفتوح ليلا ونهارا أمام حملة الأخضر.
– 4 –
أغلق الكتاب بعد أن تخطي باب سدرة وهو يحلم برباعية عن أبوابنا بمكتبة الإسكندرية
رفعته أرجوحة الملاهي بجوارها ليشاهد أمواج التاريخ تخفي الأبواب مدا..
مع الجزر تطلع إلي القبة الزرقاء فسحرته النجوم وأطلق ابتسامته
سحبها مع بكاء نجوم الساحرة المستديرة في قاع الدوري
-5-
خذل القمر صابر عبد المجيد وهو جالس علي شط البحر الأبيض وظهره للحيطان العالية .. هو يبحث عن حل لمشكلة شوارع تنام مبكرا في الإسكندرية ..
كان المد قد هجر الشاطئ منذ الزمان الآخر ..
قالوا إن عروس البحر تكره الشفافية
6-
نظمت الكلاب المالطية مظاهرة احتجاج علي إطلاق اسم القطط السمان علي الشارع الكبير بحي رأس التين ..
تدخل الوسطاء في يوم جمعة من أيام الأسبوع وتم تحويل الموضوع إلي المجلس ..
قالوا .. إنهم كانوا مزدوجي الجنسية ..!