بقلم/أحمد عواد
قد تختلف الرؤى وقد تتباين المفاهيم ولكن يظل هناك موقفا موحدا لكل ابناء الوطن من كافة الطوائف والالوان السياسية تحاه الارهاب الذى يحاول جاهدا فك مفاصل الدولة وافساد لحمة المشهد السياسى
ولاننا كثيرا لا نتحرك الا بعد انفجار الازمات على الرغم من طرح الكثير من الرؤى القادرة على مواجهة مثل هذه الافكار وتنقيتها بشكل جيد ولان الحلول الامنية لن تكون قادرة وحدها فى تقديم كافة الحلول خاصة فى ظل واقع يتغنى بحقوق الانسان وهو يدرك الخلط الذى يذهب اليه خاصة وهو يطلق على الجماعات الارهابية(الجماعات المناهضة) وكأنها تمتلك مشروعيتها جراء القتل والتخريب وترويع الامنين ولاننا غير بارعين فى الامن الوقائى الذى يستطيع ملاحقة مثل هؤلاء المجرمين وتحويلهم الى القضاء لتحقيق عدالة ناجزه
ومن هنا فقد اصبح لزاما علينا طرح كافة المفاهيم واجراء الحوار حولها فى وقت اصبحت فيه المكاشفة والشفافية وحدهما قادرين على مواجهة التطرف خاصة اذا تم الافراج عن كافة المعلومات لتتحقق الحريات المسؤلة القادرة على الاختيار الواعى بما يضمن تشكيل ظهير شعبى يتسم باالوعى بعيدا عن الانفعال باالازمة ظهيرا شعبيا يستطيع ان يحافظ على مكتسباته ويدافع عنها كشريك وليس تابعا ولا شك ان مؤسسات العمل المدنى هى المسؤلة الاولى عن تحقيق ذلك بطرح مفاهيمها السياسية فى كافة الملفات لتحقيق تواصلا فعليا مع المجتمع لا يرتبط بمصالح شخصية ان بناء المجتمعات يستلزم حشد كافة القوى فى لحظة لا تعترف باالتباين او الاختلافات الا لصالح الوطن وفى اضيق الحدود خاصة فى ظل المؤامرات المشبوهة التى تحاول زعزعة الاستقرار بالمنطقة كلها لتحقق مصالحها