كتب : أحمد سعد
الجميع يعلم جيدا ان هناك صراعات نفسية واجتماعية لدى الاطفال والطلبة داخل المدارس ناشئة اما عن ظروف بيئية واسرية أو ناشئة عن سلوكيات داخل الكثير من المدارس من قبل المحيطين بهم ، ونعلم علم اليقين ان هذه التصرفات متوفرة وبشدة خاصة فى مجتمعنا المصرى وهو الذى ادى بحال تعليمنا الى هذا الوضع من سلوكيات ، وهذا يرجع الى قلة التوعية والتنوير من قبل المسئولين للمنوطين بتطبيق تلك النقاط ومراعاتها ؛ رغم انها فى قمة الأهمية وهى التى تبنى عليها التربية والتعليم واهدافها .
هذا هو الفرق بيننا وبين الدول المتقدمة فيما يخص التعليم ، فهناك دور الاخصائى النفسى والاجتماعى داخل كل مدرسة سواء حكومية او خاصة ، وهو ما لا يجب اغفال ضرورة وجوده لأنه كما قلنا أن بناء شخصية الجيل والحفاظ عليهم بكل شفافية هو اساس بناء الوطن الصحيح وبالتالى يكون سهل جدا وضع المعلومات داخل عقولهم بعد ذلك.
ومن هنا نحب ان ننوه أن هناك مهازل وتفاقم للمشاكل للاطفال والطلبة والطالبات داخل المدارس نتيجة لاغفال هذا الدور وتبديل الادوار وبالتالى تهميش وجود تلك الوظيفة مما يسبب الكثير من المشاكل النفسية والتربوية والاخلاقية والسلوكيات الغير مستحبة من لاطفال والطلبة ، فعلى سبيل المثال لا الحصر .. ولى الأمر يشكو من سلوكيات معينة لمعلم ابنه او بنته ونظرا لانه وضع ثقته احيانا فى غير محلها فتتشعب الامور ونجد ان المدرسة اجمعها بمدرسيها ومديرها او طلابها عرفوا هذا الموضوع واصبح علانيه يخجل منه الطفل امام أقرانه ، ومن هنا أيضا نشدد يجب التفعيل الحقيقى لدور الاخصائى النفسى والاجتماعى ويتركوا مكاتبهم ويتابعوا مهامهم على ارض الواقع .
الموضوع ليس تستيف سجلات ولكنه مشاركة حقيقية للحالات التى يصادفونها فى المدارس ، ومعالجة الامر فى سرية تامة حفاظ على الامانة التى بين ايديهم ..