بقلم : احمد عواد
محمد ابوتريكه لاعب مصرى وان انتمى لجماعه ارهابيه او قام بتمويلها لانه يعكس بذلك ازمة نظام فاسد استطاع ان يشكل فى وعى الكثير من المواطنين صوره لهذا التنظيم بانه المخلص وبمعنى اوفر اصبح الفارس النبيل والبديل الاوحد بعد ان قام النظام بوئد كافة التيارات السياسيه المدنيه والتى اثرت الانبطاح والسلبيه فتحولت الى كيانات كرتونيه وشخوص نافقه ومنافقه اثرت مصلحتها الشخصيه على المصلحة العامه فى نفس الوقت الذى ذهبت فيه الجماعه لتشكل دولتها فى هدوء بعيدا عن الاعين اوعلى الاصح باالاتفاق مع النظام والذى بدأ اولى اتفاقاته معها بداية من عام ١٩٩٥ بما اسموه المراجعات حيث ذهبت الجماعة من حينها بتجنيد فئات محدده هى الاطباء المهندسين المحاميين المعلمين والقضاه وهى فئات لا تحتاج الى خدمات وبذلك لا ترهق كاهل الجماعه فى الوقت التى تستطيع ان تكون مصادر تمويل ضخمه وسريعه ساعدها فى ذلك استغلالها للفساد داخل اروقة النظام ثم كانت المرحله الثانيه عام٢٠٠٠ حيث تم الاتفاق على حقهم فى التمثيل البرلمانى وتم ذلك بشكل لا يخلوا من الدراميه التى اوهمت المواطنين بحدية العمليه الانتخابيه مما اكد للجميع فساد النظام الذى اضطر لرفع غطاء الحريات فى نفس الوقت الذى تدنت فيه العداله وطفت على السطح حركة كفايه بكل عناصرها من التيار المدنى ويلاحظ ان جماعة الاخوان بدأت فى صنع حركة ٦ ابريل لتمزيق الحراك السياسى وذلك باالاتفاق مع النظام فى حينه تم بعدها وئد القوى السياسيه عام ٢٠٠٥ واحلال الاخوان ممثلا عن القوى المدنيه المعارضه وتم حينها فوز الاخوان فى دوائر المعارضه تحديدا( ويمكن متابعة ذلك ) مما دفع الكثر من المواطنين للظن بقوة التنظيم الذى ذهب للتطلع الى مقعد الرئاسة او على الاقل ان يكون لاعبا اساسيا فيها خاصة بعد المحاولات الامريكيه بواسطة كونداليزا رايس بادارة حوار مفتوح معهم استطاع النظام حينها السيطرة على الموقف ببعض الاوراق
بعد هذه التفاصيل الشائكه والتى لم ناتى منها الا باقل القليل الا نستطيع ان نجد الكثير من الاعذار للبعض من ابناء الوطن اللذين تم تغييب الكثير من الحقائق والالغازات عنهم الا ندرك ان ابو تريكه لو كان يعلم ان هذه الاموال لتمويل افعال ارهابيه بانه كان سوف يرفض لقد اصبحنا اليوم نعيش فى عالم لا يركن الى الايديولوچيات التى لم تعد قادره على التواصل الحقيقى بين المجتمع الانسانى واصبحت الشفافيه هى القادرة على مواجهة التحديات علينا ان نفرج عن المعلومات بشكل جاد يسمح بتداولها لفتح افاق ارحب وواقع قادر على مواجهة التحديات وتجاوزها