تُبنى جميع أنواع العلاقات على الثقة، لكن أحد الطرفين يمكن ألا يكون صادقا على الدوام ومن الطبيعي أن يبدأ بالتلاعب ما يجعل الطرف الآخر قلقا فيحاول العثور على دليل على تعرضه للخيانة.
ولأننا لا نملك قدرات خارقة لاكتشاف خداع الطرف الآخر في العلاقة وخيانته يمكن اعتماد بعض الطرق التي تكشف لك تعرضك للخداع وهي:
1-اسأل صديقاً:
الغرباء هم الأشخاص الأكثر قدرة على كشف تعرضك للخيانة. فقد قام علماء النفس في جامعة بريغهام يونغ باختبار هذه النظرية عبر طرح بعض الأسئلة على الزوجين بشكل منفرد ثم طُلب من مجموعة من الأشخاص الغرباء التعرف على الشخص الخائن من خلال الأجوبة التي قدمها الزوجان، وتمكنت مجموعة الغرباء من تخمين الطرف المخادع بشكل دقيق.
فالشخص المراقب للعلاقة من الخارج يستطيع تبيّن الصدق من الكذب ويكون قادرا على اكتشاف الطرف الخائن في هذه العلاقة.
2-فكر ملياً فيما أنت تقوم بشيء آخر:
يحكم الناس غالبا حكما سيئا على سلوك الآخرين ولكن عندما يكون لدينا الوقت الكافي للحكم على تصرفات الآخرين فسنكون حينذاك قادرين على تمييز الحقيقة من الخداع بشكل أفضل.
ففي عام 2013 قام فريق من علماء النفس بتجارب لمعرفة مدى مصداقية هذه النظرية فوجدوا أن المشاركين في التجارب الذين منحوا وقتا أطول للتفكير واتخاذ القرار بشأن بعض الأشخاص كانوا قادرين على معرفة الصادقين من المخادعين بشكل أفضل بكثير من الذين عبروا عن وجهة نظرهم من دون تفكير.
وقال الباحثون في الدراسة “هذه النتائج تشير إلى أن العقل البشري ليس عاجزا عن التمييز بين الحقيقة والخداع” ولكن يلزمه بعض الوقت لذلك.
3-الاستماع بعناية إلى الكلمات التي يستخدمها الطرف الآخر:
وجد الباحثون من خلال بعض الدراسات الحديثة أن بعض المفردات المستخدمة في كلام المشاركين في الدراسة كانت مفيدة في التنبؤ بما إذا كان الشخص يقول الحقيقة أم يجانبها. وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص المخادعين يميلون إلى استخدام الأنواع الثلاثة التالية من الكلمات:
-الكلمات المعبرة عن المشاعر السلبية مثل “الكراهية” و”الغضب” و “العدو”
-أفعال الحركة مثل “السير” أو “الخطو”
4-الاستماع إلى نبرة صوت الشريك:
أكد باحثون كنديون ان الأشخاص المخادعين يميلون إلى رفع أصواتهم عند المخاطبة. وقد أظهرت الأبحاث أن الرجال الذين يرتفع لديهم هرمون التستوستيرون يميلون إلى رفع أصواتهم، كما اتضح أن ارتفاع مستويات الهرمون قد يرتبط بها ارتفاع معدلات الخداع.
5-إيلاء الاهتمام لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي:
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الأشخاص الذين ينشطون كثيرا في الفيسبوك وتويتر قد يكونون أكثر عرضة للتفكك الأسري والطلاق بسبب اعتماد مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للخداع والخيانة.
6-مراقبة التغيرات المفاجئة في السلوك:
التغير المفاجئ في لغة الجسد وتعابير الوجه والسلوك هي من أكثر الدلائل على الخيانة والخداع، حيث أن الجسم يواجه جميع هذه المتغيرات عند البدء بالكذب ما يخلق الشعور الدائم بالتوتر.