الحياة على كوكب الأرض يهددها العديد من الكوارث الطبيعية والظواهر المختلفة. ولكن ما هي الآثار المترتبة عن قيام حرب نووية ولو إقليمية على الأرض؟
دعونا نستذكر دراسة أجريت عام 2014 وبحثت في الآثار المترتبة على قيام حرب نووية. ففيما عدا احتمال وفاة مئات الآلاف من السكان، سينطلق إلى الغلاف الجوي 5 ميغا طن من الكربون الأسود الذي يمتص حرارة الشمس قبل وصولها إلى الأرض.
وهذا الأمر يعتبر سيئا للغاية لأنه قد يسبب تبريد الغلاف الجوي أي يعرض درجات الحرارة لتغييرات كبيرة وخطيرة. وسيؤدي انخفاض درجة الحرارة على كوكب الأرض إلى تقليل كمية الأمطار الهاطلة بنسبة 9% عن المعتاد بعد 6 سنوات من حصول الضربات النووية والتي ستؤثر على المحاصيل بالإضافة إلى زيادة الصقيع.
وستُستنفد طبقة الأوزون في جو الأرض بنحو 20 إلى 25% في غضون 5 سنوات، لتصبح أرق بنسبة 8% خلال 10 سنوات، وهذا الأمر سيؤدي إلى زيادة حروق الشمس وحالات سرطان الجلد، كما سيقلل نمو المحاصيل بشكل كبير.
وفي نهاية الأمر ستؤدي الحرب النووية المحتملة إلى نقص حاد في المواد الغذائية عالميا وزيادة حالات المجاعة في بعض مناطق الأرض، لذا لا يمكننا التغاضي عن المخاطر التي ستهدد حياتنا جميعا كبشر في حال اندلاع حرب نووية إقليمية.