حسب ما ذكرته ال BBC فقد اعتلقت السلطات الأمريكية هارولد توماس مارتن الثالث، وهو متعاقد يعمل لحسب وكالة الأمن القومي الأمريكية ووجهت له اتهامات بالاستيلاء على معلومات فائقة السرية.
وتعد تلك القضية مشابهة لقضية المتعاقد السابق إدوارد سنودن، والذي كان يعمل في نفس الوكالة أيضا وحصل على وثائق سرية فضحت أنشطة تجسس أمريكية سرية حول العالم قبل أن يفر إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء السياسي.
وقال مسؤول أمريكي إن المتعاقد بوكالة الأمن القومي يبلغ من العمر 50 عاما، ويواجه اتهامات بسرقة ممتلكات حكومية ونقل مواد “سرية للغاية” دون تصريح.
وكان المتهم يحظى بتصريح أمني رفيع في وكالة التجسس الأمريكية الهامة، ويواجه عقوبة السجن 10 سنوات.
وقال جيمس وايدا، محامي مارتن “لا يوجد دليل على أنه ارتكب جريمة الخيانة بحق الولايات المتحدة، البلد التي يعشقها بشدة”.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إن الموظف كان يعمل لصالح بوز ألن هاملتون، نفس المؤسسة التى كان يعمل لصالحها المتعاقد السابق إدوارد سنودن.
وعثرت السلطات على ست وثائق بحوزة مارتن تصنف على أنها سرية للغاية ، وقالت وزارة العدل “هذا يعني أنه كشف غير مصرح لمعلومات غاية في السرية وهو ما يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة للغاية للأمن القومي الأمريكي”.
وتم اعتقال المتهم بعد يومين من تفتيش السلطات منزله في ماريلاند وكذلك المرآب والسيارة، في 27 أغسطس الماضي.
وأنكر مارتن في البداية الاستيلاء على هذه الوثائق، لكنه اعترف فيما بعد بنقل وثائق وملفات رقمية.
لكن محاميه شدد على أنه لم يدن بعد بالاتهامات الموجهة إليه، وقال “لا يوجد دليل على خيانة مارتن لبلاده”.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، التي فجرت القضية، إن مارتن مشتبه به في الاستيلاء على “برنامج قرصنه” طورته وكالة الأمن القومي وتستخدمه في اختراق أنظمة روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية.
وكتب جيريمي بوكالو عميل خاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي آى موضحا أن “نسبة كبيرة من المواد المستخلصة من مقر إقامة وسيارة مارتن، تدل على أن ملكيتها تعود لحكومة الولايات المتحدة واحتوت على معلومات سرية للغاية”.
وقال جون كارلن، كبير مسؤولي الأمن القومي في وزارة العدل، إن إلقاء القبض على مارتن يكشف التهديد الذي يشكله العاملون بالداخل ولديهم سلطة الإطلاع على المعلومات السرية.