بقلم : رنا عبد العزيز
لست قادرة علي الوصف ولا التعبير عن ما يجول بخاطري تجاه كل حدث علي حدي
أستطردني هاجس العجز وفقدان الأمل وقلة الحيلة
وقفت صامتة أمام وجوه المصريين في الشوارع لا أعلم من أين أبدا و أين أنتهي وماذا أقول ؟
وجدت إنني حقاً لست قادرة علي التعبير عن المشاعر الحقيقية داخل نفوسهم
وقفت اتسائل كيف أعطيهم حقهم في و صف ما بداخلهم من معاناة وألم ..
فعندما تم تطبيق ضريبة القيمة المضافة علي أغلب السلع والخدمات علي المصريين كانت بمثابة الشوكة التي كسرت ظهور الفقراء بعد انحناء ..
لا شك أن الشعب كان متفهم حال و وضع البلاد ولكن ارهاق الحصان المرهق يؤدي حتماً إلي انهياره ..
فكيف وصل بنا الحال إلي ما نحن عليه اليوم بعد ثورتين متتاليتين !؟
أصبحنا نعلق علي الأحداث بالتهكم والسخرية بلا جدوى فلا مسئول يسمع ولا مطالب تحقق ولا حياة لمن تنادي لهم مصرهم و لنا مصرنا ..
أصابني الذهول من موقف الرئيس والمسئولين من كارثة مركب رشيد مات بها مئات المصريين جازفوا بحياتهم وحياه أبنائهم من أجل توفير حياه آدميه لهم ,
ولكن قابل هذا الحادث عدم اكتراث ولا مبالاة وكأن أرواح المصريين ليس لها ثمن في نظر الحكومة الحالية
فمن هم حتي نعلن عليهم الحداد ؟!!
اهم الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي علن حداد عليه لمدة سبعة أيام في مصر!
ام هم أيقونة الكيان الصهيوني والشخصية العامة والرئيس التاسع شمعون بيريز حتي يرسل لهم وفد مصري لتقديم العزاء بكل اسي وحزن وبكاء ؟!!
استوقفني ايضاً شراء ال أربع طائرات الفالكون اكس 7 المخصصة لنقل الرؤساء والتي تعدي سعرهم ال 300 مليون يورو
ثم يخرج الرئيس في كل خطاب بعدم استحياء يطلب المساعدة من المصريين ؛ تارة يطالب بتبرع كل مصري يومياً بجنية و تارة يطلب من السيدات التبرع بالذهب و ترشيد استهلاك الكهرباء والمياة وتارة أخري يطلب “الفكة”
وكأن الفقراء في مصر مسؤلين عن التبرع و التقشف وترشيد الاستهلاك انما طبقه الرئيس و كبار المسئولين و القضاه و رجال الجيش والشرطة حاشا لله ان يطلب منهم مثل هذه المطالب المخصصة لعامة الشعب ..
حتي أصبحت سياسة الحكم حاليا “ اتقشف يا شعب و شهيص يا سيسي انت والمسئولين .. “!
غير مهتمين بعدد المواطنين المتوافدين يومياً امام مكاتب التضامن الاجتماعي في جميع المحافظات لاستخراج شهادات فقر ..
وكأن الشعب المصري بأكمله ضمن طبقة الأغنياء وكأن نسبة من هم تحت خط الفقر لم تزد في اخر عامين 5.1% لتصل ل 27.8% من المصريين لا يجدون حتي قوت يومهم
ولكن هيهات لا يكترث الرئيس سوي لكيفية استخراج الأموال من جيوب البسطاء
فليس لديه أي مانع لأخذ ضريبة منهم علي الهواء الذي يتنفسونه ..
أي سياسة حكم هذه وأي عقلية تحكم ؟!