نشر بنك HSBC نتائج استطلاعه السنوي التاسع حول أفضل البلدان معيشة بالنسبة للمغتربين. واستطلع الاستبيان الذي يطلق عليه البنك اسم «إكسبات إكسبلورر»، رأي 26871 مغترباً تقريباً في 45 دولة حول العالم، ويعد واحداً من أكبر استطلاعات المغتربين العالمية المستقلة.
ويقيس الاستطلاع آراء المغتربين وفقاً للعوامل الثلاثة التالية:
– البيئة الاقتصادية: والمقصود بها الأمن الوظيفي للمغتربين، والموازنة بين العمل والحياة، والتطور الوظيفي، والسياسات، وريادة الأعمال، والثقة بالاقتصاد، والادخار، ونمو الأجور، والدخل المتاح.
– التجربة: والمقصود بها العقار، والرعاية الصحية، والشؤون المالية، والأمان، والاندماج، وتكوين صداقات، والصحة، والثقافة، وجودة الحياة.
– العائلة: ويشمل هذا العامل التسامح، والحياة الاجتماعية، والتقارب مع الشريك، وجودة المدارس، وجودة رعاية الأطفال، والتكلفة الإجمالية للأطفال، وجودة الحياة، والصحة، والاندماج.
بالنسبة للمؤشر العام، تراجعت الكويت هذا العام مرتبة واحدة في استطلاع المغتربين لتحتل المركز 35 عالمياً والأخيرة خليجياً. وتكاد أن الناحية الاقتصادية أن تكون الإيجابية الوحيدة في حياة المقيمين في الكويت، إذ احتلت الكويت في المؤشر العام للبيئة الاقتصادية المرتبة 22 من أصل 45 دولة، كما أبدى الوافدون رضاهم عن دخلهم ومستوى ادخارهم وأمنهم الوظيفي ونمو أجورهم، إذ حلّت الكويت في هذه النواحي بالمراتب 9 و10 و11 على التوالي.
على النقيض من ذلك، يبدو أن الوافدين ليسوا راضين عن تجربتهم في الكويت، إذ جاءت في المؤشر العام بالمرتبة 43 عالمياً، لا سيما من ناحية الاندماج، إذ جاء تصنيف البلاد 44 عالمياً، فيما حلّت في المركز 42 بالنسبة للعقار، والمرتبة الأخيرة بالنسبة للثقافة، والمركز 43 في موضوع تكوين الصداقات. في المقابل، أظهر الاستطلاع أن عامل الأمن والرعاية الصحية والشؤون المالية من الجوانب المرضية بالنسبة للمغتربين.
فيما يتعلّق بتكوين عائلة، جاء ترتيب الكويت متأخرة أيضاً في المرتبة 41، وهو الترتيب ذاته في المؤشرين الفرعيين: التسامح وجودة الحياة في الكويت. أما في ما يخص التكلفة الإجمالية للأطفال، فحلّت الكويت في المرتبة 39 عالمياً. وعلى صعيد جودة المدارس للوافدين، جاءت البلاد في المركز 35 عالمياً، كما حلّت في المرتبة قبل الأخيرة عالمياً من حيث التقارب مع الشريك.
التصنيف العربي
عربياً، أظهرت نتائج الاستطلاع أن ترتيب كل الدول العربية تراجع هذا العام. وجاءت البحرين في المركز الأول كأفضل بلد خليجي وعربي للمغتربين رغم تأخرها 5 مراتب عن ترتيبها العالمي في السنة الماضية، إذ حلّت البلاد في المركز 9، تلتها الإمارات التي جاءت هي الأخرى متأخرة 3 مراتب لتحتل المركز 12 عالمياً، ثم عُمان في المركز 18 عالمياً، فقطر في المركز 29 عالمياًَ، والسعودية في المرتبة 31، وأخيراً مصر في المركز 44 عالمياً.
عالمياً، تعد سنغافورة أفضل البلدان معيشة بالنسبة للمغتربين، تليها نيوزلندا، ثم كندا، والتشيك، وسويسرا، ثم النرويج، والنمسا، والبحرين، وألمانيا.