أُجبرت امرأة مسلمة من أستراليا على مغادرة شاطئ فرنسي بسبب ارتدائها زي السباحة المعروف باسم البوركيني.
وحسب ما ذكرته ال BBC أن زينب الشلح، التي تدرس الطب والبالغة 23 عاما،قالت لوسائل إعلام أسترالية إنها سافرت إلى أوروبا لإظهار تضامنها مع المسلمات هناك.
وأظهرت لقطات بثتها القناة السابعة بالتلفزيون الأسترالي سكانا محليين وهم يهددون بإبلاغ الشرطة إذا لم تغادر الشلح الشاطئ.
وكانت المحكمة الإدارية العليا في فرنسا ألغت الحظر الذي فرضته العديد من بلدات الريفيرا الفرنسية على ارتداء البوركيني.
وقال رؤساء البلديات الفرنسية، الذين اقترحوا قانون الحظر، إن البوركيني الذي يغطي الجسم بالكامل يمثل رمزا للإسلام وقد يكون استفزازيا بعد الهجوم الإرهابي الشنيع التي وقع في نيس في يوليو الماضي.
وأوضحت الشلح إنها وعائلتها سافروا إلى فرنسا لمعرفة المزيد عن الوضع ومعرفة إذا كان هناك “أي شيء يمكننا فعله لمساعدة هؤلاء الفتيات فقط على أن يعيشوا حياة طبيعية.”
ويظهر مقطع الفيديو الذي بثته القناة السابعة ليل الأحد شخصا يهدد بإبلاغ الشرطة إذا لم تغادر الشلح وعائلتها الشاطئ الموجود في مدينة فيلنوف-لوبيه.
وأطلق بعض مرتادي الشاطئ إشارات نحو الشلح، وأصدر آخرون تعليقات استهجان.
وقالت الشلح: “لقد كانوا (السكان) مستاءين من وجودنا هناك، حتى بالرغم من أن ذلك كان في الشاطئ الذي ألغي فيه الحظر على البوركيني”.
وأضافت: “لقد بدأ الأمر عند الشاطئ (مشكلة طردها) والله يعلم أين سينتهي”.
وأوضحت الشلح أن وجهة النظر التي تقول إن المسلمات اللاتي يرغبن في تغطية شعرهن أو وجوههن يعانين من القمع هو رأي خاطئ.
وقالت للقناة السابعة: “أرى ذلك الأمر سخيفا تماما.”
وأضافت: “هذا رمز لعقيدتي، ورمز لديني، ورمز للإسلام، وللذهاب هناك وارتداء الحجاب، فإن ذلك يساعد الناس على التركيز على الداخل وليس الظاهر”.
وكانت بولين هانسن زعيمة حزب “أمة واحدة” المناهض للهجرة في أستراليا دعت الأسبوع الماضي إلى حظر البرقع، مشيرة إلى أن أستراليا تواجه خطر “اجتياحها من قبل المسلمين”.
وقالت عاهدة زانيتي، المرأة الأسترالية التي يعزى إليها تصميم البوركيني، إن هذا الزي يمثل الحرية والعيش الصحي وليس القمع.
وأضافت زانيتي: “إنه (زي) أسترالي كما يمكنكم رؤية ذلك، لقد ولد في أستراليا وأنطلق من أستراليا.”
وتابعت: “لماذا سيحظرون شيئا رغم أنني صممت زي سباحة كان جزءا من الاندماج في نمط الحياة الأسترالي”.