الواقع العربى
جددت موسكو، اليوم، انتقادها الهجمات المدفعية التركية شمال سورية، ووصفتها بـ “الفوضى المطلقة”.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات صحافية إن “ما يحدث على الحدود التركية السورية الآن فوضى مطلقة… فتركيا تقصف مناطق عبر الحدود وتنقل أموالاً وأشخاصاً وإمدادات هناك”.
وكانت أنقرة اتهمت موسكو أمس بارتكاب “جريمة حرب” في سورية، فيما وصف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الضربات التي تشنها روسيا دعماً للنظام السوري بـ”الهمجية والغاشمة”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن “العملية الوحشية” التي تقوم بها روسيا وقوات النظام شمال سورية هدفها شق ممر للمقاتلين الأكراد.
وندد إردوغان بانتقادات حلفاء تركيا قصف وحدات حماية الشعب الكردية في سورية، قائلاً: “إن القوات وجناحها السياسي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي من صنيعة حكومة الرئيس بشار الأسد”.
وقال في مؤتمر صحافي في أنقرة: “أود أن أخاطب حلفاءنا الغربيين مرة أخرى، وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديموقراطي هما منظمتان إرهابيتان، ولن يغفر التاريخ لمن ساعدهما في تشكيل هذه البنية”.
ورفض الكرملين الاتهام التركي “بقوة”، وقال ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للصحافيين: “نرفض مثل هذه التصريحات بشدة، وكل مرة يعجز من يدلون بها عن إثبات اتهاماتهم”.
وكانت تركيا أعلنت أمس تأييدها التدخل العسكري البري في سورية، لكن بمشاركة حلفائها.
وقال مسؤول تركي كبير رفض ذكر اسمه للصحافيين: “نريد عملية برية مع حلفائنا الدوليين، لأنه من المستحيل وقف المعارك في سورية من دون عملية على الأرض”، مؤكداً في الوقت ذاته أن “أنقرة لا تريد عملية أحادية الجانب، ولن تشن هجوماً وحدها، لكن سنناقش الأمر مع حلفائنا”.