أ ش أ
سلطت صحيفة “دي بريسة” النمساوية اليوم السبت الضوء على تصريحات رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو, والتي جدد فيها رفضه العمل بنظام توزيع حصص إجبارية من اللاجئين على دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي, وكذلك رفضه استقبال وإيواء اللاجئين المسلمين مشددا بالقول “لا للأحداث التي وقعت في كولن”،في إشارة إلى أعمال عنف وقعت في مدينتي “كولن” و “هامبورج” الالمانيتين خلال احتفالات رأس السنة تشتبه السلطات بتورط لاجئين في ارتكابها.
ورأت الصحيفة أن رئيس حزب “سيميير” الاجتماعي الديمقراطي الحاكم, يعمد إلى تحقيق أغراض انتخابية عن طريق إظهار المزيد من التشدد إزاء قضية اللاجئين لاسيما المسلمين منهم في إطار حملة الحزب الدعائية استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية العامةالمقرر إجراؤها في شهر مارس المقبل.
وألمحت الصحيفة إلى أن فيتسو استغل ظهور معلومات في وسائل الإعلام السلوفاكية عن أعمال العنف التي وقعت في ألمانيا, وسارع إلى عقد مؤتمر صحفي, كشف فيه النقاب عن تشديد سلوكه المعادي تجاه اللاجئين, بحسب تعبير الصحيفة, مؤكدا إصراره على رفض العمل بنظام محاصصة اللاجئين, والحيلولة دون ظهور مجتمع مسلم في سلوفاكيا.
كما أبرزت الصحيفة إعلان فيتسو عن توقف مشاركة سلوفاكيا في تمويل المساعدات الانسانية المخصصة للاجئين مستقبلا مقابل توجيه مساهمات سلوفاكيا المالية إلى حماية وتأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي, بهدف وقف تدفق اللاجئين, منتقدا تدفق اللاجئين إلى أوروبا بطريقة لا تخضع للسيطرة.