بقلم : احمد حداد
ابتعدت عمدا عن الكتابه تفرغا للقراءه …فما اكثر كتابنا وما أندر قراء الواقع فى هذا الزمان …جميعنا ساسه ومهندسى سياسه تفرقنا الغايات وندعى وحده الهدف…
على مر التاريخ عرفنا ان للوطن متربصين منهم الخائن ومنهم الدخيل لكن ان نكتشف اليوم نوعا اخر فتلك هى سبق التجربه انهم …ليسو اعداء الوطن لكن اغبيائه….
فى زمن الثورات وربيعها العربي الذى اصبحت بالتدرج افقد الثقه فى مقصده اكتشفت ان نيران طواغينا اسلم وابرد على شعوبها من جنان دول الغرب وعملائهم ….
مازالت امريكا تؤمن بضروره تقسيم الشرق الاوسط لدويلات صغيره ثم اعاده ترتيبه تحت قياده خلافيه تركيه او اخوانيه او حتى سعوديه تدين لها بالسمع والطاعه وتكفيها ضرائب الحرب بالوكاله والدفاع عن مصالحها امام ولاه تلك الدويلات …ربما بتر الجيش المصرى ذراعها الاخوانى التى كانت تعتمد عليه لتنفيذ مخططها القائم على ضم غزه لسيناء واقامه دويله فلسطنيه… أوالقائم أيام حكم مرسي على الزج بالجيش المصرى لحرب فسوريا لتدمير بشار واسقاط الدوله بعدما دفعت بكتائب داعش الجرثوميه لاشعال حرب اهليه باسم الدين تاره والثوره تاره اخرى …
مازالت امريكا ترسم للسعوديه حدودا مجزأه تعيد فيها ترسميها بما يضمن السيطره على ثانى اكبر بئر نفطى فالعالم تاره بشغلها بحرب الحوثيين باليمن وتاره اخرى بدعوه خادم الحرمين لزياره اوباما واعطاءه ضوءا اخضر لغزو سوريا تخليصا للشعب من بشار من اهان حكام الخليج قولا ذات يوم بانه لايرى فيهم رجال ومن لم يغفروا له تلك الذله….
ها هم الامريكان يغيرون اسلوب اللعب لكنهم يحتفظون بنفس الخطه والهدف بل واوراق اللعبه مع تعديل فالادوار شكليا…
الهدف الامريكى الاول هو خلخله القياده المصريه من دعمها العربي والخليجى بعدما فشلت فى اسقاطها شعبيا بالداخل فالاخوان اقل من ان يستعطفو مجتمعا اكتشف نواياهم بالصوت والصوره …
الرئيس السيسى طالب بإنشاء جيش دفاع عربي مشترك لتخليص الوطن العربى من الدواعش والاخوان …وذلك المقصد هو ضرب لصميم المخطط الامريكى …ورغم صواب الرأى إلا ان السعوديه مازلت تماطل لان سوريا هى محور الاختلاف مابين دعم مصرى لبشار حتى تستقر الاوضاع ولو بشكل مؤقت .. ومابين عداء سعودى للرجل يقابله دعم للدواعش الصنيعه الامريكه المتظاهره بكونها اهل سنه وجماعه..
من ذلك المدخل فتحت امريكا بابا للشيطان …حربا ضروسا ستجر المنطقه للتناحر بعد فشلت فى جر مصر لنيران حرب اليمن ..ستبدأ عمليه (الخلاط) كما تسميها التى تقوم على محور ارتكازى جديد هو سوريا تتناحر فيه ادواتها المتمثله فى تركيا والسعوديه وداعش وبقايا الاخوان…. مع انصار بشار وايران وحزب الله وروسيا والتى ستضطر مصر لمساندت الفريق الاخير فيه قولا لن يقبل التجزئه …
لمن لا يقرأ جيدا عمليه حق الشهيد الاخيره بسيناء ما هى الا تدريبات نهائيه لقواتنا المسلحه …طائرات الرفال ..الفرقاطه تحيا مصر ..الدعم الروسى عسكريا ..القواعد الروسيه المتواجده بسوريا…حفر الجيش لقناه مائيه مابين مصر وقطاع غزه على الشريط الحدودى …كل ذلك هو استباق دفاعى لاننا نعلم جيدا اننا فى حاله حرب عالميه ثالثه…
لا تنشغلو كثيرا بفوضى الداخل و افتعالات السياسه البلهاء مابين انتخاب برلمان واقاله حكومه وتعديل دستور ..فالامر جد خطير فنحن مابين تهديد امننا المائى بأثيوبيا وسدها المدمر ومابين انتصار لارهاب اسود كيأجوج ومأجوج ان ترك سيدمر بخروجه خارج حدود سوريا الاخضر واليابس العربى …
استقيموا يا حكامنا العرب فحربنا ليست كما عهدنها مع عدونا لانها ليست حرب حدود لكنها حربا على الوجود ….
بإختصاااار…
(امريكا ايقنت ان الفوضى الخلاقه لن تتحقق الا بموت قلب الجسد العربى مصر …وعقله الرئيس عبد الفتاح السيسى لا أرانا الله فيهم مكروه )