أ ش أ
أدانت منسق الأمم المتحدة المقيم للشئون الإنسانية بالسودان مارتا رويدس، بشدة الهجوم المسلح الذي تم تنفيذه ضد ممثلين لوزارة الصحة السودانية، ولمنظمة الصحة العالمية، في ولاية غرب دارفور.
وأفاد بيان – صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالسودان- “أن الهجوم وقع على بعد 40 كيلومترا من مدينة “الجنينة” – عاصمة غرب دارفور- بينما كان عمال الإغاثة عائدين من مهمة عمل روتينية”، موضحا أن المسلحين المجهولين نصبوا كمينا للسيارة التي كان يستقلها ممثلي وزارة الصحة والأمم المتحدة بالسودان، مما أسفر عن مقتل السائق ومسئول أمني آخر.
وأشار البيان، إلى أن اثنين من موظفي وزارة الصحة السودانية، وطبيب من منظمة الصحة العالمية، نجوا من الهجوم، لافتا إلى أن المهاجمين المسلحين سرقوا السيارة وفروا من مكان الحادث.
وقالت رويدس” وفقا للبيان الأممي” “لا يزال انعدام الأمن يعيق عمليات العاملين في المجال الإنساني في دارفور، كما يتبين من الفعل العنيف الذي حدث”، وتابعت “هناك أكثر من 2.5مليون شخص من المعرضين للخطر في إقليم دارفور-غرب السودان- بحاجة لشكل من أشكال المساعدات الإنسانية، ومع ذلك يواجه العاملون في المجال الإنساني الخطر يوميا.
وبدورها، قالت الدكتورة نعيمة حسن القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، “إن منظمة الصحة العالمية تستنكر هذا الاعتداء على العاملين في مجال الصحة وعلى زملائنا من الحكومة”، مشيرة إلى أن الخدمات الصحية هي جزء محوري من جميع الأعمال الإنسانية، مؤكدة عزمهم على مواصلة العمل دون كلل لتوفير هذا الحق الأساسي للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر في السودان.
وكان ممثلو وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية يعملون كجزء من فريق “التقييم المستمر” الذي يعمل في جميع أنحاء دارفور للتأكد مما إذا كان مرض “الدودة الغينية”، لا يزال موجودا في السودان، وتقوم منظمة الصحة العالمية حاليا بعملية أخذ عينات عشوائية في المرافق الصحية والقرى لتقييم وجود المرض الطفيلي بهدف اعتماد السودان خاليا من داء الدودة الغينية، باعتبار أن منظمة الصحة العالمية، هي المنظمة الوحيدة المكلفة باعتماد الدول على أنها خالية من المرض.
وأفاد البيان الأممي، أنه منذ يناير من عام 2015 كانت هناك 131 من الحوادث الأمنية التي أثرت على العاملين في المجال الإنساني وقوات حفظ السلام بما في ذلك عمليات الخطف، والهجمات المسلحة، وسرقة السيارات، والجريمة في دارفور.