الإسكندرية : الواقع العربي
نظم صباح اليوم المئات من عمال مساجد الإسكندرية، وقفة احتجاجية أمام مديرية الأوقاف بوسط المحافظة، وذلك تنديدًا بالاستغناء عنهم، بعد سنوات من العمل، تحت مسمى “إعادة الهيكلة” بقرار من وزارة الأوقاف.
وقد قام العمال برفع لافتات مُنددة بوزارة الأوقاف، قد كتب عليها: “لا للظلم”، “حقنا فين يا وزير”، “أين العدالة”، وقد قاموا بالهتاف: “لا للظلم يا وزير”.
وقد أوضح العمال أنه قد أجبروا على التنازل عن عملهم بمديرية الأوقاف بعد أكثر من 10سنوات عن العمل، وتسجيل وظيفة عملهم داخل البطاقتهم الشخصية، وأنهم قد قاموا يوم الإربعاء الماضي بالذهاب إلى الكنيسة المرقسية، للتدخل في حل أزمتهم، والتوسط لدى وزير الأوقاف، بعد فشل محاولتهم، مؤكدين أن بيوتهم قد خُربت وأنهم قاموا بتسريب أبنائهم عن المدارس.
فيما قال “حسن علام” أحد عمال المساجد، أن وزارة الأوقاف قد أجبرت عمال مساجد أوقاف الإسكندرية، والذي يبلغ عددهم 5 ألاف عامل على التنازل عن عملهم بمديرية الأوقاف بالشهر العقاري، وأن يقوموا بإعادة تقديم أوراقهم للعمل مرة أخرى تحت مسمى”إعادة الهيكلة”، إلا أنهم تفاجئوا عقب تنازل عدد منهم، أنه تم الاستغناء عنهم ولم يقوموا بصرف المرتبات المتأخرة لهم.
وتابع “علام” أنه قد حكمت محكمة القضاء الإداري الشهر الماضي بعودة عمال المساجد مرة أخرى لكل من عمل من 3-6 شهور، وأن العمال المحتجون قد قضوا سنوات في مديرية الأوقاف، موضحًا أن 600 عامل فقط هم من اتخذوا المسلك القانوني، والباقي قاموا بالتنازل عن طريق الشهر العقاري.
فيما أوضح “علام” أن الاستغناء عن عمال المساجد قد أدى إلى تشريد أسرهم وذويهم، وأن هناك من قام بإخراج ذويهم من المدارس، مستنكرًا قيام وزارة الأوقاف بصرف ملايين في مشاريع استثمارية، وتقوم في ذات الوقت بتشريد عمال المساجد وأسرهم بعد سنوات من الخدمة