أسوان : إسراء عبيدة

تحت شعار ” مصر الأمن والأمان ” وبحضور أكثر من ألفين سائح ومصري يتقدمهم محافظ أسوان مصطفي يسري واللواء محمد مصطفي عبد العال مدير أمن أسوان والمهندس محمد مصطفي السكرتير العام للمحافظة ، والفنان هشام سليم ، علاوة علي مشاركة 400 شاب وفتاة من ذوي الإعاقة من 23 محافظة ضمن رحلة وزارة الشباب والرياضة ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية وأهالي مدينتي أسوان وأبو سمبل بجانب 5 فرق فنون شعبية عالمية وهي اليونان وتونس وبنما وموريشيوس ومالطا والتي قامت برفع لافتات تدعو لمواجهة الإرهاب تعامدت الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني في صباح 22 فبراير في تمام الساعة 6.24 دقيقة صباحاً واستمرت لنحو 20 دقيقة .. وأكد محافظ أسوان علي أنه تم إلغاء كافة فاعليات الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس حداداً على أروح شهداء الوطن الذين قتلتهم يد الإرهاب الغادر بليبيا والتي من ضمنها مهرجان أسوان الدولى الثالث للثقافة والفنون والذى كان سينظم فى الفترة من 17 وحتى 22 فبراير الجارى بمشاركة 18 فرقة فنون شعبية دولية ومحلية ، مشيراً إلي أنه في نفس الوقت تم ترسيخ كافة الإمكانيات لنقل ظاهرة التعامد من داخل قدس الأقداس حتى يتسني للمشاركين فيها مشاهدتها بالشكل المطلوب حيث تم التنسيق المسبق مع وزارة الإنتاج الحربي والتي قامت بتوفير شاشات عرض عملاقة بطول 2.5× 2.5 متر والتي تعمل بأحدث الأنظمة التكنولوجية في طرق ونظم العرض الحديث حيث تم وضعها خارج المعبد بعد ربطها بكاميرا تليفزيونية مما ساهم بشكل فعال في تمكين المشاهدين للظاهرة أثناء تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس .. ووجه مصطفي يسري الدعوة للسائحين بمختلف دول العالم لزيارة أسوان وأبو سمبل لمشاهدة أثار مصر الزاخرة بالتراث الإنساني والحضاري ومنها محافظة أسوان التي تضم العديد من المعابد والمزارات والمعالم الأثرية والسياحية ، علاوة علي تنوع المنتج السياحي بها من سياحات أخري من أجل التعرف علي مثل هذه المعجزات الفلكية والعلمية والتي من بينها ظاهرة تعامد الشمس وسط ما تشهده من مناخ الاستقرار الآمني والسياسي ، وخاصة أن هذه الظاهرة تعتبر معجزة فلكية فريدة من نوعها ولا تتكرر في أي موقع أثري في جميع أنحاء العالم ، مؤكداً علي أن ظاهرة التعامد شهدت تنظيما امنيا في دخول الزائرين لمشاهدة الظاهرة مما كان له أكبر الأثر في تحقيق السهولة المطلوبة للزائرين داخل ساحة المعبد ، ومن جانبه أوضح الأثري حسام عبود مدير أثار أبو سمبل والنوبة بأن ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين ، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل علي ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان ، مشيراً إلي هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم ، لافتاً إلي أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالا بموسم الفيضان والزراعة ، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالا ببدء موسم الحصاد ، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة ( أمون ورع حور وبيتاح ) التي قدسها وعبدها المصري القديم حيث تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس ، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين ، هذا وقد شاهد المشاركين في تعامد الشمس عرض الصوت والضوء مساء ليلة التعامد 21 فبراير والذي يحكي في سرد تاريخي لتوضيح فترة حكم الملك رمسيس لمصر حيث ضم العرض إضاءة مبهرة لواجهة المعبد وخلفيات موسيقية ، بجانب إسقاطات ضوئية على واجهات المعبد الكبيرة والصغيرة توضح تاريخها وذلك بتسع لغات

تعامد الشمس.jpg1