الغربية : الواقع العربي
اقتحم العشرات من أهالي متوفاة إثر إصابتها بأنفلونزا الطيور، مدججين بالأسلحة البيضاء والنارية أبواب مستشفي الصدر بالمحلة، منذ قليل، وجاء ذلك، احتجاجًا على وفاتها بعد تدهور صحتها وعدم وجود أطباء لعلاجها.
وكان اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، تلقى إخطارًا من العقيد علاء الغرباوي، مأمور قسم ثان المحلة، يفيد ورود بلاغًا من شرطة النجدة، عن اقتحام أهالي مريضة تدعي “نهلة أحمد جمال الدين”، (45 عامًا) أبواب المستشفي وقسم الطوارىء بعد وفاتها.
وانتقلت القيادات الأمنية، وعلى رأسها العقيد هيثم عطا، رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود، ومعاونه الرائد محمد صقر، رئيس مباحث قسم ثان المحلة، وقوة من الشرطة السرية والنظامية المرافقة لهما إلى مكان الواقعة.
وتبين قيام أهالي المريضة بحصار كل من، الدكتور على الشافعي، ومحمد حيدر، مدير ونائب مدير المستشفى، داخل مكتبهما للفتك بهما وبمرافقيهما، وتم الدفع بقوات إضافية من دوريات الشرطة والمدرعات لتأمين العاملين بالمستشفي واحتواء غضب أهالي المتوفاة.
وفرضت الأجهزة الأمنية، سياجًا أمنيًا بمحيط مبني مجلس إدارة المستشفي، وتم ندب خبراء من قسم الأدلة الجنائية لتقدير قيمة التلفيات والخسائر، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
ومن جهتها، كشفت مصادر داخل المستشفي، أن المتوفاة دخلت مساء أمس، في ساعات متأخرة المستشفى، وحالتها متدهورة صحيًا للاشتباه في إصابتها بأنفلونزا الطيور.
وتم تحويلها بعدما ظهر عليها أعراض الإصابة بالمرض نتيجة اختلاطها وقيامها بتربية طيور ودواجن، نفقت طوال الأسابيع الماضية.
وأضافت المصادر، التي امتنعت عن ذكر اسمها، أن أهالي المتوفاة، قاموا بتحطيم أجزاء من قسم الطوارىء، والعزل المحتجز بها المريضة، كما تجمهروا وأجبروا مدير المستشفي ومعاونه على الفرار، والهرب للمكوث داخل مكتبهما خشية تعرضهما للموت على أيديهم.
وفي المقابل، اتهم أهالي المتوفاة، المسؤولين بقطاع وزارة الصحة بالإهمال في علاجها، لافتين إلى أن الأطباء العاملين بالمستشفي غير منضطبين وظيفيًا وتقاعسوا عن تحويلها لعلاجها بمستشفي العباسية بالقاهرة