كتبت : جميلة حسن
أفاد تقرير إحصائي فلسطيني بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 1266 طفلا فلسطينيا خلال عام 2014، غالبيتهم العظمى اعتقلوا عقب حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة بالخليل في 12 يونيو الماضي.
وقال مدير دائرة الإحصاء بهيئة شئون الأسرى والمحررين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة مكتبها في قطاع غزة عبد الناصر فروانة الذي أعد التقرير، في تصريح له، إن هذه الاعتقالات شكلت زيادة مقدارها (36%) عن عام 2013 وزيادة بنسبة تصل إلى 7ر43% عن عام 2012 وقدرها نحو (87%) عن عام 2011، الأمر الذي يكشف أن مؤشر اعتقال الأطفال يسير نحو الارتفاع وأن حجم الاستهداف الإسرائيلي للأطفال وخاصة في القدس المحتلة، يتصاعد بشكل كبير.
وأضاف أن استهداف سلطات الاحتلال للأطفال الفلسطينيين واعتقالهم والزج بهم في السجون والمعتقلات تصاعد بشكل خطير ومقلق خلال الأربع سنوات الأخيرة، حيث سجل خلالها اعتقال نحو 3755 طفلا، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على واقع الطفولة الفلسطينية ومستقبلها ويتطلب تدخلا عاجلا من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة لحماية الأطفال من الاعتقالات وما يصاحبها ويتبعها، وما يقترف بحقهم من تعذيب وانتهاكات جسيمة وحرمان داخل السجون الإسرائيلية.
وذكر فروانة أن نحو 700 طفل من مجموعة الأطفال المعتقلين كانوا من القدس المحتلة ويشكلون ما نسبته 3ر55% من بين مجموع الأطفال المعتقلين.
وكشف أن شهادات الأطفال وإفاداتهم تؤكد أن جميعهم تعرضوا وبدرجات متفاوتة لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب والتنكيل والإهانة والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.
وأعرب فروانة عن قلقه الشديد جراء استمرار استهداف الاحتلال للأطفال الفلسطينيين،وتصاعد الاعتقالات في صفوفهم، الأمر الذي يشكل خطرا على واقعهم ومستقبلهم، ويستدعي تدخلا عاجلا لوقف اعتقالاتهم، ووقف الإجراءات العقابية والانتقامية بحقهم.