الجزائر : الطاهر مقرودي
السياسية و خباياها كذالك الالتفاف حول مشروع الوطن كي لا ننجر وراء أحلام
كاذبة تقود البلد الى الهاوية و لحصر الأعمال التي لا تؤدي الى نتيجة فعلية للتطور و البناء وجب علينا جميعا ان لا نتاثر بكل ما يقال و ما ينقل عن وسائل الاعلام التي في غالبيتها تصب الزيت على النار بدافع الانتقام او الغيرة أو تغليب كفة اللا استقرار للاستفادة من الوضع في دولة هي القلب النابض للأمة العربية مصر العظيمة بحضاراتها المتعاقبة مصر الحب و السلام مصر الرمز الأدفي و الفني ذالك الحضن الكبير لكل المقاومات على مر العصور تستهدف من خلال محاصرتها بمجموعة من المعطيات الاقتصادية لتركيعها مثل ما فعلوا من قبلها بالجزائر فكان ارهاب العالم كله يحاصرنا فتخرج علينا جريدة فرنسية بمن يقتل من و كأننا همجيين مثلهم ارادوا تصويرنا للعالم على أننا وحوشا و نحن كنا نرى شبابنا و أطفالنا و نساءنا و شيوخنا يذبحون أو تفجر بيوتهم بمن يسربون الأسلحة و المخدرات على الحدود و يرسلوا لنا الفتاوي المهلكة لكي يبتزونا و يساومونا في خبزنا النظيف فصوروا لنا كل قياداتنا على انهم جبابرة و كل سياسيينا على أنهم سراقا و ابناءنا على أنهم طواغيت و بالمقابل في الجهة الأخرى ارهابيين و لم نكن نعرف من قلة تجربتنا ان الجنس المستهدف هو نحن في كلتا الحالتين فشكرا لله الذي وهبنا الشجاعة و الصبر لنكشف كل المتلاعبين ليس بمصيرنا فحسب بل بمصير كل الوطن العربي فكان أصدقاءنا يغلقون سفاراتهم بحجة قلة الأمن و أخرين بحجة غياب الشمس و بعضهم سارع لشراء ديوننا ليعلن حصاره الغير معلن لعشرات السنين لكن هيهات من كان لديه صدق النوايا و حبه لوطنه و اصرار على النجاح فلن يركع أبدا لهذه المساومات فيا أيها الشعب المصري العظيم لن نتركك وحدك و لن ننسى بريق المحطات الناصعة في تاريخنا المشتركو لن ننسى قرابة الدم و الدين لنخبرك ان الذين حاصرونا بالأمس نحن نشتري شركاتهم المفلسة في بلدانهم لهذا فقط نعيز بكل مصري غيور على وطنه و شرفه و تاريخه أن يضع اليد في اليد مع بني جلدته و يعطي ساعة تطوعا من عمله لاصلاح شيء يمكن اصلاحه فلا احد يريد لكم النجاح فهي حربا ضروسا يخوضها اعداء الوطن العربي بكل مقوماته لتركيعنا جميعا و اكل خبزنا فهي حربا اقتصادية بحتة تبحث عن أسواق يخلفها الدمار بيد من أخذوا خيراتنا بالأمس هؤلاء الذين لا نفهمهم و لا يحبوننا ابحثوا عمن دمر بنيان العرب سرقوا كل شيء في أوطاننا حتى تاريخنا العظيم باعوه فقط ليقبلون عملاء من الطراز الاول في سوق النخاسة الأوروبية فليرحلوا جميعا ان شاؤا فالوطن لا تبنيه الا سواعد أبناء الوطن