أكد الطيب البكوش، أمين عام حزب نداء تونس، أنه لن يتم إشراك حركة النهضة الإسلامية في تشكيل الحكومة القادمة، موضّحًا أن انتخاب عبدالفتاح مورو، من النهضة، نائبًا أول لرئيس مجلس نواب الشعب لا يعني تقاربًا أو تحالفًا بين نداء تونس والنهضة.
وأفاد البكوش في تصريحات لصحيفة “العرب” اللندنية الصادرة اليوم السبت أن انتخاب رئيس مجلس النواب ومعاونيه لا علاقة له بأي اتفاق حول ترويكا جديدة، قائلاً: “ما حصل هو مراعاة لترتيب الأحزاب التي فازت بالتشريعية حيث كان النداء في المقدمة ثم حركة النهضة ثانية وحزب الاتحاد الوطني الحر ثالثًا”.
وتابع: “لن نؤسس لمشروع ثالوث حاكم ولا غيره من الاتفاقات الرباعية أو الخماسية التي قد تعتبر محاصصة حزبية، فنداء تونس لن يدخل بهذا المنطق في العملية السياسية بل سيكون الفيصل هو مشروع الإنقاذ الوطني وهو مشروع سيناقش مع جميع الأطراف التي تحصلت على مقاعد في المجلس النيابي والتي لم تتحصل أيضًا”.
ونفى البكوش ما تم تسريبه في الإعلام التونسي حول وجود وعود من حركة النهضة لدعم المرشح زعيم نداء تونس الباجي قائد السبسي في الدور الثاني للسباق الرئاسي أمام الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي.
كانت النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي أسفرت عن إجراء جولة إعادة بين السبسي والمرزوقي.
وأوضحت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن السبسي حصل في الجولة الأولى على إجمالي مليون و289 ألف صوت بنسبة46ر39% ، بينما حصل المرزوقي على مليون و92 ألف صوت بنسبة 4ر33%.
ولم تحدد هيئة الانتخابات بشكل رسمي موعد الدور الثاني في انتظار أن تحسم المحكمة الإدارية الطعون التي تقدم بها المرزوقي ضد نتائج الدور الأول لكن يرجح أن يكون تاريخ الانتخابات إما يوم 21 أو 28 من الشهر الجاري.
وكان المرزوقي قد قدم ثمانية طعون ضد ما اعتبره خروقات وإخلالات شابت العملية الانتخابية في الجولة الأولى