كتبت : جميلة حسن

نظم المجلس القومي للطفولة والأمومة وقطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية احتفالية لأطفال الأمهات السجينات  بسجن القناطر ، في إطار الاحتفال بأعياد الطفولة ومرور 25 عاما على اتفاقية حقوق الطفل ، حيث قام المجلس باصطحاب 75 طفلا من أطفال الأمهات السجينات المودعين فى مؤسسات رعاية خارجية، بالإضافة إلى الأطفال الموجودين بصحبة أمهاتهم بالسجن.

وتم خلال الاحتفالية تقديم عروض ترفيهية للأطفال عن حقوق الطفل وعرض للأراجوز، والتوعية بكيفية حماية الأطفال لأنفسهم من كافة أشكال العنف والاستغلال والإساءة، وإشراك الأطفال فى نشاط صنع الأوانى الفخارية، والرسم والتلوين كما قامت إدارة السجن بتشغيل الأغانى الوطنية، وقام الأطفال بترديدها كما قام المجلس بتوزيع عدد من الجوائز على الأطفال لرفع روحهم المعنوية.

وقالت الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس، إن عيد الطفولة مناسبة هامة يمكن استثمارها فى دق ناقوس الخطر حول قضايا محددة، وجعلها مناسبة لتوعية المجتمع والأطفال بمظاهر ومخاطر العنف والإساءة والاستغلال والتحرش، لذا حرص المجلس على مشاركة أطفال الأمهات السجينات للاحتفال بعيد الطفولة هذا العام، لأن ذلك يعد حقا من حقوقهم، وبهدف لرفع روحهم المعنوية وإدخال البهجة فى نفوسهم.

وأضافت العشماوى أن أطفال السجينات يعدون من الفئات المهمشة التى لم ينساها المجلس وجعلها فى صدر أولوياته، لذا كانت اختياره الأول للاحتفال بعيد الطفولة مشيرة إلى أن الحملة تتضمن عقد لقاءات مع 500 طفل وأسرهم من مختلف المحافظات.

وأشارت العشماوى إلى أن المجلس قام بزيارة أطفال الأمهات السجينات المودعين بمؤسسات رعاية خارجية، وذلك بناء على طلب الأمهات خلال زيارات المجلس لهن والحوار المفتوح معهن داخل السجن للتعرف على أوضاعهن وأوضاع الأطفال، حيث أبدت بعض الأمهات قلقهن إزاء الحالة الصحية والنفسية لأطفالهن.

وأوضحت أنه تم تشكيل لجان برئاسة الأمين العام للمجلس والعقيد منار مختار منسق قطاع حقوق الإنسان، وتضمنت أخصائيين اجتماعيين ونفسيين من الباحثين مشيرة إلى أن من أهم ملاحظات اللجان التى قامت بزيارة أطفال الأمهات السجينات المودعين بمؤسسات الرعاية الخارجية، هى وجود بعض الاضطرابات النفسية لدى الأطفال، وخاصة عند طرق موضوعات خاصة بأمهاتهم داخل السجون، وكان هناك بعض التحفظات على النظافة الشخصية للأطفال، وفى إحدى المؤسسات بدا على المظهر العام للأطفال النظافة الشخصية وارتدائهم ملابس مناسبة، كما لوحظ عليهم الاندماج داخل أنشطة المؤسسة، ولا يبدو على سلوك الأطفال أية علامات ظاهرة للعنف.
و أوصت العشماوى بضرورة المتابعة الشهرية للأطفال، للتأكد من شمولهم بالرعاية والحماية ومتابعة حالاتهم التعليمية والصحية والاجتماعية والنفسية بصورة أكثر دقة .