الفجرُ كبَّرَ في دمي
وجثا أمامَ فؤادها
جنِّيَّةُ الأحلامِ تُرضعُني الأمانَ
وتستحيلُ صلاةَ صوفِيٍّ تلبَّسَهُ الوَلَهْ
يا نَفْسَ نَفْسِيَ ..من سواكِ يلُمُّ أشتاتَ النجومِ
ويحتفي بحدائقِ الأفراحِ يومَ أضوعُ مِنْكْ؟!!
أسطورَتي رَبَتَتْ على كَتِفِ الربيعِ ففاحَ مِسْكَاً
واستَبَدَّتْ فانحني عرشَ الزَّمانِ لصبْرِها
ريفيَّةٌ تهوى الغناءَ وتَعْشَقُ الترتيلَ في قَلْبِ المساءاتِ المُراقَةِ مثلَ ريقِ الصُبحِ في رَحِمِ الرَّوَاحْ
بَشَّت وهَشَّت مثلَ خُبزِ النُّورِ ساعةَ أفلَتَتْ ضحكاتُ وجهي
واستبَتني
فاستدارَ الوجهُ مثلَ قصيدةِ الرَّيْحانِ يتلوها رحيقُ الياسَمينْ
أُمِّي..وهل وُطِّنتُ قبلَكِ في وَطَن؟
أو هَل أَجَدتُ تدلُلي وتوحُّدي بمسامِ روحٍ لم تَكُنْكْ؟!!
يا سيرَةَ الخُلْدِ إنني بعضٌ
وكلُّ البعضِ أنتْ
أُمِّي ..وأُمِّي ..ثُمَّ أُمِّي حينَ ينزفُ بي الحنين
وتتيهُ ذاكرةُ القلوبِ ..وأنتِ كلُّ الحُبِّ أنتْ.