قررت وزارة الدفاع الوطني التعامل بكل جدية مع تحذير أمنى أشار إلى احتمال استغلال طائرات نقل مدني ليبية في هجمات إرهابية بعد الاستيلاء عليها من قبل جماعات إرهابية.
ونقلت صحيفة “الخبر” اليوم الأربعاء عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن قيادة قوات الدفاع الجوى أغلقت عددا من الممرات الجوية التي كانت تستخدمها طائرات نقل مدني ليبية بسبب عدم وضوح الرؤية حول وضع مطار العاصمة الليبية طرابلس الذي يشهد اشتباكات بين فصائل مسلحة ليبية وسط غياب كلى للقوات السيادية التابعة للحكمة المركزية الليبية.
وأضاف المصدر أن قيادة الدفاع الجوى الجزائرية أغلقت بالتعاون مع أبراج مراقبة الملاحة الجوية المدنية عدة ممرات جوية كانت تستغلها طائرات شحن ليبية وذلك في أعقاب اندلاع الاشتباكات في مطار العاصمة الليبية طرابلس, مشيرا إلى أن الإجراء لا يشمل كل الطائرات التي تأتي من الأجواء الليبية إلا أنه يتم التعامل مع كل رحلة بحذر شديد ويطلب من طاقم الطائرة معلومات خاصة وإضافية ويطلب تأكيدا من برج المراقبة في المطار الذي انطلقت منه الرحلة في الدول التي مازالت طائراتها المدينة تستغل ممرات جوية تخترق ليبيا.
جاء هذا الأجراء بعد أن حذرت نشرة أمنية سرية للغاية تم تداولها فى عدة دول من احتمال استغلال طائرات نقل مدنية ليبية في هجمات إرهابية تستهدف مصالح دول معادية للجماعات السلفية الجهادية مما أثار حالة استنفار وسط جهاز الدفاع الجوى بسبب احتمال استغلال طائرات نقل مدني ليبية في هجمات إرهابية.
ومما يزيد المخاوف الأمنية هو عدم توفر معلومات دقيقة وموثوقة حول مصير ما لا يقل عن 11 طائرة مدنية كانت جاثمة فى مطار طرابلس واحتمال سيطرة جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة أو متحالفة معه على إحدى هذه الطائرات بالإضافة إلى غياب سيطرة الحكومة المركزية الليبية على عدد من المطارات المدنية فى ليبيا مما قد يجعها نقطة انطلاق لهجمات إرهابية كبيرة.
وكشف المصدر ذاته أن منظومة مراقبة حركة الملاحة الجوية فى الجزائر وتونس ومصر والمملكة المغربية وايطاليا وفرنسا واسبانيا ومالطا واليونان تعمل على مراقبة حركة النقل الجوي المدني الليبية التابعة ل`3 شركات هي الخطوط الجوية الإفريقية والخطوط الجوية الليبية والشركة الليبية للشحن الجوى وسط مخاوف من تحول إحدى رحلات الطيران المدني أو طيران الشحن إلى هجوم إرهابي