أ ف ب
اسقط القضاء الاردني الخميس عن الداعية الاسلامي ابو قتادة تهمة المؤامرة الارهابية ضد المدرسة الاميركية في عمان لنقص الادلة الا انه يبقى معتقلا في انتظار محاكمته في قضايا ارهاب اخرى.
وقال القاضي احمد القطارنة “لم تجد المحكمة ادلة تثبت ان المتهم تآمر في نهاية 1998 للقيام بعمل ارهابي ضد المدرسة الاميركية في عمان”.
واضاف “بناء على ذلك قررت المحكمة باجماع اعلان براءة عمر محمود محمد عثمان (ابو قتادة) لنقص الادلة والافراج عنه فورا ما لم يكن على ذمة قضايا اخرى”.
واجهش الداعية بالبكاء لدى اعلان الحكم وهرع اليه افراد من عائلته يعانقونه ويضمونه.
وقد ولد ابو قتادة في بيت لحم في 1960 وحكم عليه غيابيا بالاشغال الشاقة 15 سنة بتهمة مؤامرة تهدف الى مهاجمة اهداف سياحية في الاردن.
وبعدما سلمته بريطانيا في تموز/يوليو الماضي، ادعى الداعية الاسلامي خلال اعادة محاكمة، البراءة من كل ما اتهم به.
وردا على قرار التبرئة هذا، قال الوزير البريطاني المنتدب للهجرة والامن جيمس بروكنشاير انه “ينتظر الحكم” في التهم الاخرى معربا عن ارتياحه لان المحاكمة تمت بفضل “عزم (الحكومة البريطانية) على تسليم” ابو قتادة “بنجاح”.
واضاف ان “المحاكم البريطانية رأت ان ابو قتادة يشكل تهديدا للامن القومي في المملكة المتحدة ونحن مرتاحون لنجاحنا في ابعاده. انه يخضع لامر ترحيل مما يعني انه لا يستطيع العودة الى المملكة المتحدة”.
من جهته، قال نائب رئيس الحكومة البريطاني نيك كليغ ان حكومته ستعارض اي محاولة لاعادة ابو قتادة الى بريطانيا.
وقال بعد الاعلان عن قرار المحكمة “لا نريد ان يعود هذا الرجل”، واضاف لاذاعة لندن ال بي سي ان “ما يبدو لي مؤكدا ان هذا الرجل يجب ان يمثل امام القضاء، ويجب ان يفعل ذلك خارج بريطانيا وهذا ما حصلت عليه هذه الحكومة