الواقع العربي
اصدر الملتقي الثقافي السكندري(البحر) بيانا اعترض من خلاله علي التشكيل المعلن للمجلس الاعلي للثقافة بالاسكندرية وكان نصه كالتالي
اذا كانت الثقافة هي التي تمثل الوجه الحضاري للدولة فإن الاعتناء بها لابد أن يهتم بالبعد القومي للبلاد لان الخروقات التي تتم في تشكيل مجالسها من خلال التعيين المباشر . الذي حتما ما يأتي بإنفصام في الحياة الثقافية التي تؤثر بالقطع علي الحياة العامة .
فلما كانت المجالس تنشأ من خلال ترشيحات تعي قيمة التنوع الثقافي حينهاكانت تستطيع أن تحدث التلاحم الثقافي الجاد بين المجلس ورواده من جهة ومتلقيه من جهة أخري من خلال منظومة حقيقية قادرة علي التعبير عن جميع الفئات والاطياف.
أما عن الإسكندرية مهد الحضارات وعاصمة الثقافة والتي غاب عنها المجلس الاعلي للثقافة لفترات طويلة ، ونعتبر عودته اليها امر بالغ الاهمية فكان ينبغي ان يتم اختيار اعضاءه علي نحو مختلف ونحن لا نشكك في الافراد فكلا منهم قامة في ذاته وانما شتان م بين التلاحم الجماهيري الذي يعني المعرفة الجادة والاطروحات الثقافية الواجب تواجدها في هذه الحظات الفارقة من عمر الوطن وبين قامات اعتادت علي عزلة تنشر من خلالها رمزية قد لا تتاح للكثيرين .
مما اتاح لهم تمريرهم من خلال اقتراح الاستاذ الدكتور سعيد توفيق رئيس المجلس الاعلي للثقافة حينها وكأنه وضع الاسكندرية علي طاولة استطاع من خلالها ان ينظر اليها من جميع الاتجاهات فانتقي من انتقي واهمل من اهمل مستخدما سطوة المجلس في تمريرهم لدي السيد اللواء طارق مهدي محافظ الاسكندرية والذي رأي بدوره ان هذا الاقتراح بمثابة القرار الذي وجب تنفيذه ف اهمل اجتماع الادباء والمثقفين والذي تقرر في 29 ابريل الماضي علي وعد منه ليخرج عليهم بالقرار رقم1212 والذي كان قد تم اتخاذه مسبقا واننا كملتقي ثقافي بالاسكندرية نعي قيمة الاختلاف كما نؤمن بقيمة الحرية في الوقت الذي ننظر الي التوازنات الحقيقية بين جموع المثقفين ولهذا نطالب باعادة تشكيل المجلس من خلال الاخذ في الاعتبار بكافة الاطياف والاشكال والاجيال الابداعية