عندما تتشابك الخطوط وتتقاطع فى آن واحد تلجأ الدبلوماسية الأمريكية إلى سياسة الدفاتر القديمة حتى تحاول الإفلات من كارثة محققة لامحاله ففى الوقت التى ذهبت فيه إلى فرض عقوبات متطرفة على روسيا فى حربها ضد أوكرانيا فضلا عن المساعدات السخية لأوكرانيا – التى يشبك فيها البعد الأمنى بالمزايا والمكتسبات الإقتصادية – وهى تراهن على سقوط النظام المالى ومن ثم إنهيار الدولة التى أثبتت قدراتها فى أستحقاق المشاركة فى النظام العالمى الجديد مما دفع أمريكا إلى محاولة تخفيض سقف المطالبات الأوكرانية والتى نرى إنتهائها فى مدة قد لا تتجاوز نصف هذا العام حتى لا تنحرف إلى حرب عالمية ثالثة خاصة مع محاولة إجتذاب لاعبين جدد كحلفاء تكتيكيين أو أستراتيجيين وحتى تتفرغ لأزمتها الحقيقية مع الصين على الرغم من أن حجم التبادل التجارى بينهما يتطلع إلى سقف ال ٧٠٠ مليار دولار تصل فيه واردات أمريكا على مايربو عن ٥٠٠ مليار دولار
أحمد عواد يكتب| الصهيوأمريكية بوجهها النازى القبيح
إن الأزمة الإقتصادية الطاحنة التى يمر بها العالم وساهمت فيه أمريكا برفع سعر الفائدة على الدولار مما ساهم فى أمتصاص الدولار من كافة روافده الأستثمارية حتى فى الداخل الأمريكى نفسه مما عرض الكثير من الإقتصاديات الناشئة لمخاطر التضخم والديون ولذلك لابد أن تذهب الأمبريالية العالمية بكل ما تمتلكه من صلف وجشع إلى محاولة التوشح بالمثالية حيث تتحدث عن حقوق الإنسان والديمقراطية وحق تقرير المصير وتدير ظهرها لأوكرانيا على أستحياء وتذهب مباشرة إلى الشرق الأوسط حيث الأسواق التى تفتحها الصين وروسيا على كافة الأصعدة مما يؤثر على أستقرار التعامل بالدولار كعملة آمنة كما هو الحال