كشفت الفنانة المعتزلة شمس البارودي عن تعرضها لإيذاء نفسي ومعنوي من الكاتب الراحل أنيس منصور عقب ارتدائها الحجاب واعتزالها التمثيل، وذلك بعد إدعائه حصولها علي ملايين من الجنيهات مقابل ارتداء الحجاب، بحسب قولها.
وروت البارودي تفاصيل هذه الواقعة قائلة: «سافرت مع زوجي حسن يوسف إلي الإسكندرية أثناء تصوير أحد أفلامه، وكنت منتقبة في ذاك التوقيت، وفوجئت بكتابة أنيس منصور مقالاً صحفياً أكد خلاله تلقي فاتن حمامة عرضاً مادياً بقيمة 3 ملايين دولار كي ترتدي الحجاب، وزعم حصولي أنا وهناء ثروت وهالة فؤاد علي مبالغ مالية لارتداء الحجاب».
وأضافت: «انهرت من البكاء بعد قراءة المقال، لأن كاتبه طعن في عقيدتي وديني، واحتسبت كلامه عند الله وقلت لنفسي إنه خصيمي يوم القيامة، وصليت ركعتين لله وقررت حينها كتابة رد علي هذا الافتراء، وأسندت هذه المهمة إلي زوجي حسن يوسف وأبي رحمه الله، حيث أرسلا الرد إلي الكاتب عبدالوهاب مطاوع لنشره في بريد الجمعة بجريدة الأهرام، واستهلا الرد حينها بالآية القرانية (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين)».
وتابعت: «كان من ضمن رسالة الرد المكتوبة تساؤل مفاده (لو فيه جهة بتدفع فلوس لتحجيب السيدات فمعني كدة إنهم دفعوا للمدرسات والطبيبات اللي اتحجبوا فياريت تقولوا لينا عشان إحنا ما أخدناش)».
وبسؤالها عن محاولة أنيس منصور الاعتذار لها من عدمه عقب هذه الواقعة، ردت قائلة: «لم يحاول الاعتذار، وربما يكون الكبر هو السبب والله أعلم، ولكنهم مكنوش مصدقين إن حد ممكن يسيب الشهرة والمال ويعتزل فجأة، لأنني ابتعدت عن الساحة وأنا في أوج تألقي».
يذكر أن شمس البارودي قد قررت اعتزال الفن بشكل نهائي عام 1985 بعد أدائها لمناسك العمرة مع والدها الراحل.