طارق الخولى: نظام الدوحة سارع لأحضان إيران تركيا لحماية نظام تميم من السقوط
الشئون العربية: العلاقة بين الطرفين مرتبطة بعلاقة الإخوان بطهران
باحث: العائلة الحاكمة بقطر حاليًا وحاشيتها يتشاركون مع إيران فى خصومة مع السعودية
تتكشف كل يوم العلاقة الحرام بين إيران وقطر، تلك العلاقة التى بدأت سرية ثم ظهرت للعلن بداية مع اشتعال الأزمة القطرية مع الدول العربية، ليبدأ هذا التعاون يظهر للعلن ويأخذ أشكال مختلفة، فلكل منهما أهداف وأغراض دفعته للتقرب من الأخر.
العلاقة بين قطر وإيران، سعت الدوحة لإخفائها طيلة السنوات الماضية، حتى اكتشف العرب كل شئ، وبدأت دول الخليج تتخذ مواقف ضد قطر بسبب تنامى تلك العلاقة، بل وإتاحة الفرصة لطهران لتحقيق أهدافها التوسعية فى المنطقة، حتى أعترف الإيرانيين أنفسهم بهذه العلاقة، فالسفير الإيرانى السابق فى قطر، عبدالله سهرابى، كشف عن العلاقة التى ربطت حمد بن خليفة الأمير القطرى السابق بالإيرانيين، قائلا إن “أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثانى كان يحب الإيرانيين ومدحهم”، مضيفا “أعترف فى إحدى لقاءاته أنه كان يسافر للخارج للعلاج على يد الأطباء الإيرانيين الماهرين”، وكشف الدبلوماسى الإيرانى أن حمد بن خليفة يحب الإيرانيين المتواجدين داخل قطر وتربطهم به علاقات جيدة، لافتا إلى أنه كان يذهب للقاء الإيرانيين دون حراسة القصر الأميرى، وكان يقول أن الإيرانيين يعملون ويجلبون الاستثمارات.
وحول العلاقة الحرام بين الدوحة وطهران، قال طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن أى طرف إقليمى متربص بالأمن القومى العربى ولديه أجندة نفوذ مثل إيران وامتدادها بالأساس للمنطقة العربية ، والمساعى الايرانية للتوسع متعلقة بالمنطقة العربية، وبالتالى وجود خط أساس للإضرار بالأمن القومى العربى ولتقويده ومحاولات المساس به ووجود نقطة ارتكاز توسع من النفوذ الإيرانى السياسى والعسكرى يأتى على طبق من ذهب لإيران.
وأضاف الخولى، فى تصريح لـ” اليوم السابع”، إن نظام الدوحة سارع لأحضان إيران وتركيا، لحماية نظام تميم من السقوط فى ظل المقاطعة العربية لقطر وتداعياتها، ومن الوارد خلال الفترة المقبلة أن يكون هناك محاولات للسيطرة على الخليج العربى ككل وتوسيع النفوذ الإيرانى فى المنطقة أكثر فأكثر.
وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان: كنا نتحدث سابقا عن العلاقات القطرية الإيرانية والتركية، وسبق أن أشارت لها مصر، ولكن سرعة لجوء النظام القطرى لإيران كانت مفاجئة لبعض الدول العربية وخاصة الخليج، متابعا “ذهب البعض للحديث أن قطر لعبت دور فى دفع الأموال فى العراق وليبيا لتحرير بعض الرهائن الإيرانية فى ظل تدخل إيران من بعض قوات الحرس الثورى هنا وهناك فى ظل الفوضى التى تضرب بعض الدول العربية، وبالتالى أتضح أن قطر تلعب دور وسيط مع بعض الجماعات الإرهابية بالنسبة لإيران، وساعدت فى تحرير بعض الرهائن من الحرس الثورى الإيرانى، وكان الغرض من ذلك كسب الود الإيرانى حماية لها فى مواجهة الدول العربية وتحسبا لآن تنتفض الدول العربية ضد الممارسات القطرية والإضرار بها .
وفى ذات السياق قال النائب أحمد الشعراوى، عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن إيران تجد من قطر منصة مهمة تستطيع من خلالها تحقيق أهدافها التوسعية فى المنطقة، ونشر المذهب الشيعى، وإحداث حالة فوضى فى دول الخليج وهو نفس الهدف الذى تسعى له قطر من خلال دهمها للإرهاب.
وأشار عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إلى أن العلاقة بين قطر وإيران ترجع لعقود من السنوات وليست وليدة اللحظة، بل هى مرتبطة أيضا بعلاقة الإخوان بإيران، فكلا الطرفين قطر والإخوان سمحا لطهران بأن يكون لها موضع قدم فى المنطقة.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن العائلة الحاكمة بقطر حاليًا وحاشيتها يتشاركون مع إيران في اعتبار المملكة السعودية خصمًا اقليميًا وعائقًا أمام التحصل على النفوذ والمكانة فى المنطقة العربية، ورأت القيادة القطرية الحالية أنها لن تنجح في مسعاها التوسعى الجامح بدون الاعتماد على عدة نقاط.
وأضاف، إن هذه النقاط تتركز فى ميليشيات طائفية سنية تعوض افتقارها للقوة العسكرية وهو ما تحصلت عليه عبر خدمات تنظيمات القاعدة والإخوان، والتنسيق والتحالف المضمر أحيانًا والمعلن أحيانًا أخرى بحسب الظروف مع قوة إقليمية مناوئة للسعودية ومنافسة لها، وهو ما أدى لإلتقاء مصالح كل من قطر وإيران لأن ايران بدورها استفادت من الخيانة القطرية كثغرة تنفذ منها للعمق الخليجي، وكذا استفادت من التوظيف السني الأيدلوجي لخلق مبررات الصراع السنى الشيعي بالمنطقة وهو ما أفادها فى العراق وسوريا.
وكان عبد الله سهرابى كشف فى مقابلة مع موقع “مشرق نيوز” الإيرانى، عن تغلغل إيران فى المراكز الحيوية والإدارات داخل قطر، قائلا إن “إيران تعد أحد أكبر المؤثرين فى القطاعات المختلفة داخل قطر من بينها قطاعات الخدمات الفنية والهندسية كالموارد البشرية”، كما كشف السفير عن جلب قطر للطيارين الإيرانيين للعمل على خطوط الطيران القطرية، قائلا إن “الدوحة تمنح مرتبات مناسبة وتمنحهم التدريبات الحديثة وميدان العمل”.
مصدر الخبر : اليوم السابع