أصبح بطل إيطاليا يوفنتوس على مسيرة أربع مباريات من تحقيق حلمه بخوض نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم باستاد “يوفنتوس” في مدينة تورينو ، ولكنه يحتاج في البداية لاستعادة توازنه بعد هزيمته الأخيرة، غير المعتادة، بالدوري الإيطالي قبل أن يحل ضيفا على ليون الفرنسي غدا الخميس في ذهاب دور الثمانية من البطولة الأوروبية.
ويستعد يوفنتوس للذهاب إلى فرنسا غدا بعد هزيمة بهدفين نظيفين أمام نابولي، في ثاني خسارة له بالدوري الإيطالي هذا الموسم.
وسبق ليوفنتوس الفوز بلقب الدوري الأوروبي ثلاث مرات بشكلها القديم عندما كانت تسمى “كأس الاتحاد الأوروبي” ، وذلك في أعوام 1977 و1990 و1993 .
وكذلك الحال بالنسبة لبلنسية الأسباني الذي فاز باللقب الأوروبي ثلاث مرات في أعوام 1926و1963 ( تحت مسمى فيرز كاب) و2004( كأس الاتحاد الأوروبي).
ويحل بلنسية ضيفا على بازل السويسري غدا في ذهاب دور الثمانية من الدوري الأوروبي.
أما الفريق الأسباني الآخر في هذا الدور ، اشبيلية ، فيحل ضيفا غدا على بورتو البرتغالي الحائز على لقب البطولة الأوروبية مرتين.
ويستضيف ألكمار الهولندي بنفيكا البرتغالي مع تبقي ممثلين اثنين للبرتغال أيضا في البطولة الأوروبية.
ويتصدر يوفنتوس ترتيب الدوري الإيطالي حاليا بفارق كبير أمام أقرب منافسيه رغم هزيمته الأخيرة في نابولي ، ويبدو معسكر الفريق التوريني واثقا من قدرته على استعادة توازنه سريعا قبل مواجهة ليون حتى يحافظ على طريقه نحو نهائي الدوري الأوروبي الذي سيقام على ملعب استاد “يوفنتوس” في 14 مايو المقبل.
وقال جانلويجي بوفون حارس مرمى الفريق وقائده : “إذا كنا فريقا كبيرا حقا ، فعلينا أن نظهر ردة فعل قوية عندما نتعرض للخسارة في وقت ما .. وكأبطال عظماء، يجب أن يكون رد فعلنا قويا. لطالما كان هذا حالنا ويجب أن يظل هكذا”. وكتب لاعب المنتخب الإيطالي كلاوديو ماركيزيو رسالة مماثلة بصفحته على موقع “فيسبوك” حيث قال: “علينا تقديم مباراة رائعة في ليون، وعلينا أن ننسى مباراة نابولي. وأن نعود إلى أكثر شيء نجيده : الفوز”.
ويتوقع عودة ماركيزيو لخط وسط يوفنتوس غدا مع غياب التشيلي أرتورو فيدال للإيقاف، في حين يغيب المدافع أندريا بارتزالي عن صفوف يوفنتوس في ليون ، الذي لم يخسر على ملعبه طوال مشاركته الأوروبية الحالية ، بسبب الإصابة.
ويأمل لاعبا اشبيلية البرتغاليان بيتو ودانييل كاريكو التعافي سريعا من الإصابات العضلية التي يعانيان منها قبل زيارة فريقهما إلى البرتغال لمواجهة بورتو، بينما يغيب ستيفان مبيا وفيديريكو فاتزيو عن صفوف الفريق الأسباني غدا للايقاف.
وقال فيسينتي إيبورا لاعب خط وسط اشبيلية : “الآن بعد أن وصلنا لدور الثمانية، علينا أن نبذل ما بوسعنا .. نضع آمالا كبيرة على هذه البطولة ، وأعتقد أننا يجب أن نقطع الطريق بأكمله”.
وأضاف: “ولكننا يجب علينا توخي الحذر أيضا لأن بورتو فريق كبير ولديهم العديد من اللاعبين الكبار ويتمتعون بدفاع قوي”.
وأحرز اشبيلية لقب الدوري الأوروبي في عامي 2006 و2007 ، في حين فاز بورتو باللقب عامي 2003 و2011 عندما تغلب على اشبيلية نفسه بعد الاحتكام للائحة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين في دور ال23 قبل أن يواصل طريقه نحو إحراز اللقب قبل ثلاثة أعوام.
وفي الوقت الذي يتوقع أن تشهد مباراة اشبيلية أجواء احتفالية رائعة في بورتو ، تجرى مباراة بلنسية بدون جمهور في سويسرا بعدما تسببت جماهير بازل في أعمال شغب في الدور السابق من البطولة أمام ريد بول سالزبورج.
ويأمل بلنسية عندما يسافر إلى سويسرا في أن يبعد مستواه بالدوري الأسباني عن ذهنه، حيث يقبع في المركز الثامن بعد هزيمته أمام المتواضع خيتافي 1 / 3 مؤخرا.
ويتوقع أن يستعيد المخضرم سيدو كيتا لياقته البدنية ليكون جاهزا لمواجهة بازل فيما تحوم الشكوك حول إمكانية تعافي ريكاردو كوستا وخوان بيرنات في الوقت المناسب للحاق بالمباراة.
وقال البرتغالي خواو بيرييرا الظهير الأيمن لبلنسية: “إن أفضل فرصة لدينا للعودة إلى المنافسة الأوروبية من جديد الموسم المقبل هي أن نفوز بالدوري الأوروبي هذا العام. إننا في دور الثمانية الآن ، وفرصتنا لإحراز اللقب لا تقل عن فرص باقي الفرق السبعة الأخرى”.
من جانبه يأمل بازل ، الذي يفتقد غدا جهود قائده ماركو ستريلر، في بلوغ قبل نهائي الدوري الأوروبي من جديد ولكنه أيضا لم ينس هزيمته الموجعة 2 / 6 في بلنسية بدوري الأبطال قبل عقد مضى.
وقال مراد ياكين مدرب الفريق: “إن بلنسية خصم جذاب نعرفه جيدا في بازل. خسرنا تلك المباراة الشهيرة تحت الأمطار الغزيرة. إنه فريق يتمتع بأسلوب رائع ، ستكون مواجهة جيدة”.
ويأمل بنفيكا في أن يحالفه الحظ في الدوري الأوروبي أخيرا بعدما خسر نهائي البطولة في عامي 1983و2013 ، ولكنه سيكون عليه في البداية أن يتجاوز عقبة ألكمار الهولندي ، وصيف البطولة في 1981 والذي بلغ الدور قبل النهائي لها في 2005.
وقال لورنزو كوليو مدير بنفيكا عقب إجراء قرعة مباريات دور الثمانية بالدوري الأوروبي : “يمتلك بنفيكا كل ما يحتاجه لتجاوز هذا الدور ، ولكن المهمة ستكون صعبة كما هو الحال بالنسبة لجميع مباريات هذا الدور الأخرى