أ ش أ
حرص السيد محمد إبراهيم وزير الداخلية اليوم السبت على تفقد أعمال التطوير والتحديث بمقر قوات الأمن بمحافظة الإسماعيلية , تزامنا مع بدء فعاليات الإحتفال بعيد الشرطة 25 يناير , تخليدا لذكرى بطولات رجال الشرطة وصمودهم وبسالتهم فى مواجهة قوات الإحتلال دفاعا عن كرامة الوطن وكبريائه والتى تعد رمزا لوطنية رجال الشرطة بحضور عدد من القيادات الأمنية .
وقال وزير الداخلية خلال افتتاح أعمال التطوير والتحديث بمقر قوات الأمن بمحافظة الإسماعيلية الذي حضره محافظ الاسماعيلية اللواء أحمد بهاء الدين القصاص- أن الإحتفال بذكرى 25 يناير الخالدة والتى ضرب خلالها رجال الشرطة أروع الأمثلة فى الوطنيه والتضحية للزود عن الوطن تفرض علينا تطوير وتحديث أساليب التدريب للقوات والأفراد , بما يتناسب مع المرحلة الراهنه وما تفرضه من تحديات تواجه عمل أجهزة الشرطة ومهامها فى إعادة الأمن والإستقرار.
وأضاف :”منذ ذلك التاريخ ومازال رجال الشرطة على عهدهم وبطولاتهم , يضربون عظيم المثل فى آداء الواجب الذى حملوه على أعناقهم في مواجهة كل ما يهدد أمن الوطن وأمان والمواطنين ويحملون أرواحهم على أكفهم فداء لرسالتهم السامية في مواجهة ذلك الإرهاب الخسيس الذى يسعى إلى النيل من أمن المجتمع وتقويض عوامل تقدمه واستقراره”.
وأكد الوزير حرصه على أن تبدأ أولى فعاليات إحتفالات الوزارة بعيد الشرطة هذا العام من أرض الإسماعيلية إحياء “لتلك الذكرى التي نعتز بها ونفخر بذكرى البطولة والتضحية التى سطرها رجال قوات أمن الإسماعيلية فى 25 يناير عام 52 لتكون عيد للشرطة المصرية ورمزا للوطنية وعنوانا للفداء من أجل الوطن”.
وأوضح أن رجال الشرطة زادوا بكل جسارة وفداء في الدفاع عن مبنى محافظة الإسماعيلية وأصروا على مواجهة آلة الحرب الإنجليزية بما يملكون من أسلحة متواضعة رافضين نداءات الإستسلام فكانوا بحق رموزا للوطنية والبسالة والفداء.
وتابع الوزير قائلا :”اليوم ، ونحن نحتفل بإفتتاح المبنى الجديد لقوات الأمن بالإسماعيلية .. إنما نسترجع ذكرى تلك الملحمة، ملحمة البطولة والشرف .. تلك التى رسم خلالها رجال قوات أمن الإسماعيلية عام 1952.. أشرف وأسمى معانى التضحية والفداء فى معركة العزة والكرامة”.
وقال :” ومن هنا نستلهم سويا، من ذكرى تلك الملحمة العطرة. قيم رسالة الشرطة المصرية التي نعتز بالإنتماء لها، قيم التضحيه من أجل الوطن وحفظ مقدراته وإستقلال إرادته”.
وأضاف :” حرصت أن أكون بينكم اليوم، نفتتح مبنى قوات الأمن هنا على ذات الأرض التى شهدت تلك البطولة التى أستشهد فيها أكثر من 50 من رجال الشرطة وخلفت ما يزيد عن 80 جريحا، حيث أثبتت الشرطة المصرية بسالتها، ورفض رجالها نداءات تسليم أسلحتهم وإستسلامهم”.
وأكد أن تلك المرحلة تتطلب التدريب الجيد واليقظة التامة لمواجهة كافة أشكال الجريمة وتصفية البؤر الإجرامية وضبط العناصر الجنائية الخطرة ..وشدد على إحترام حقو ق الإنسان وحسن معاملة المواطنين ودعم ثقة الشعب لرجال الشرطة ، مشيدا بأهمية تعاون المواطنين مع أجهزة وزارة الداخلية فى أدائها لمهامها، وطالب سيادته ببذل كل الطاقات والجهود من أجل الحفاظ على ما تحقق من نجاحات أمنية والحفاظ على الأمن والإستقرار.
ثم استمع وزير الداخلية لشرح تفصيلى لما تم إنجازه من إنشاءات، حيث تفقد صالة الإعداد البدنى والمبنى الإدارى وغرفة العلميات وقاعة الإجتماعات ومبنى إعاشة المجندين، ووجه سيادته بتوفير كافة أوجه الرعاية المختلفة للمجندين والوقوف على إحتياجاتهم .
وشهد الوزير خلال الزيارة بعض البيانات العملية التى تعكس مدى الكفاءة التدريبية للقوات .. وأشاد بما لمسه من أداء متميز للقوات والذى يعظم دورهم فى تأمين كافة المنشآت الحيوية ودعم الحملات فى شتى المجالات الأمنية .. مؤكدا أهمية الإرتقاء بمنظومة إعداد وتدريب كافة رجال الشرطة وفقا لأحدث برامج التدريب بما يكفل تحقيق آداء أمنى فعال , فى ظل المستجدات الأمنية التى تمر بها البلاد .
كما تفقد اللواء محمد إبراهيم متحف الشرطة بمبنى مديرية أمن الإسماعيلية والذى يجسد بطولات الشرطة المصرية فى 25 يناير 1952 وصمودهم أمام المحتل الأجنبي .. والتقى بالقيادات والضباط والأفراد العاملين بالمديرية الذين أكدوا عزمهم على بذل الجهود والتضحيات لتحقيق أمن الوطن والمواطن