إنهمرت دموع الفنانة التونسية هند صبري لحظة استلامها وسام الآداب والعلوم الفرنسي برتبة فارس من مدير المعهد الفرنسي بالقاهرة السيد جان لوك. فهذه المرة كان التكريم مختلفاً، ليس فقط لكون الوسام الذي تقلدته من هو من أرفع الأوسمة الفرنسية التي تمنح للفنانين العرب، ولكن أيضا لشعورها بالمسؤولية تجاه هذا التكريم.
فقد تأثرت “صبري” عندما شرح “لوك” حيثيات منحها للوسام الذي نالته تكريماً لمسيرتها الفنية والإنسانية باختيار أفلام وموضوعات جريئة تناقش قضايا المجتمع وتعبّر عنه، حيث أشاد بدورها في فيلم “عمارة يعقوبيان”، ودورها في “أسماء” الذي طرحت منه خلال مشكلة مرضى الإيدز.
واستعرض مدير المعهد الفرنسي مسيرة “صبري” الفنية التي انطلقت من تونس واستقرت بمصر بدقة قبل أن يقلدها بـ”رتبة الفارس” لتنهمر الدموع من عينيها وتلقي كلمتها باللغتين الفرنسية والعربية بفرح وسعادة ظهرت بوضوح على وجهها.
اللافت أن صبري لم تبالغ بأناقتها في ارتداء الملابس البسيطة خلال التكريم، حيث شكرت والديها وزوجها وبناتها، لمساندتهم لها، فيما ذكرت واقعة اضطرارها للاعتذار عن منحة فرنسية في دراسة القانون بعد إنهاء شهادة البكالوريا لظروفٍ خاصة رغم محاولات مدرستها التي آمنت بموهبتها في إقناعها بالعدول عن قرارها، وخاطبت المدرسة، قائلة: “لا تقلقي فرنسا عثرت علي مجددا”، وأشارت لأهمية تبادل الحضارات واستفادة الشعوب من الثقافات الشرقية والغربية.
يُذكر أن زملاء “صبري” وأصدقائها حرصوا على حضور حفل التكريم ومن بينهم الإعلاميتين دينا عبد الرحمن وسلمى صباحي، والفنانين لطيفة، أحمد السقا، أروى جوده، كنده علوش، بسمة والمخرج رامي إمام