بقلم : هشام نوح
اجمل مايحدث فى الملف السورى الأن .
هو دخول مصر بشكل مباشر فى المعادلة السورية المعقدة .. وبدون تغطية أوراق اللعب ….. فأصبح الموقف المصرى المتطابق مع الموقف الروسى بشكل علنى ومباشر … وهذا مارهنت عليه منذ فترة طويلة . ان السياسة المصرية لن تستطيع طول الوقت الاتساق مع سياسة ال سعود وبعض أمراء النفط فى الخليج .. حيث لا حديث فى أروقة قصور ال سعود الا إسقاط الأسد وال الأسد من الخريطة السورية … حاولت السياسة المصرية وبالاخص الخارجية المصرية بعد 30 / 6 اسناء السعودية عن فكرة إسقاط النظام الذى قد نتفق او نختلف معه ولكن فشلت كل المحاولات لتغير نمط تفكير ال سعود ولو بشكل جزئي … لكن ظل ال سعود على موقفهم رحيل الأسد او تدمير كامل لسوريا …. ولكن علينا أن
نحلل ماذا حدث ؟ اصبحت مصر بعد التقارب من روسيا … خلال فترة بسيطة بعد رحيل الاخوان … هو المحور الرئيسي فى الصراع فى المنطقة …. وبعد تخلى الأمريكان عن حليفهم الرئيسي … مبارك .. استوعبت مصر الدرس جيدا …. وكان لابد من البحث عن بديل … للامريكان وانا أتحدث هنا عن التحالف العسكرى … ووالعسكرى فقط … اما السياسات والتحالفات الاقتصادية فكما هى … فكان لابد من البحث عن حليف عسكرى اخر …. فى ظل الصراع القائم … والإصرار الغربى على تقسيم المنطقة الى دويلات …. وهذا ماترفضه القيادة المصرية فى ظل واقع عربى محطم … انهار تماما بعد سقوط بغداد …. اختلف فى معظم السياسات الاقتصادية للسيسى .. ولكن علينا أن نتفق مع الرجل وسياستة فيما يخص الوضع فى سوريا …. وخروجة من عباءه ال سعود ونفطهم ….. ولكن يظل السؤال الكبير ….. هل بدخول مصر بشكل علنى الصراع فى سوريا يعجل بحل الازمة ؟ اعتقد ان الايام القادمة سوف تجيب على هذا التساؤل.