نجحت المبادرة المصرية في حل أزمة دار الفتوي في لبنان، والتي كادت أن تعصف بوحدة وتماسك الطائفة السنية في لبنان وتهدد بتقسيمها.
وأفضت الجهود التي قادها المستشار شريف البحراوي قنصل مصر العام في لبنان طوال فترة شهرين إلى إعلان رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الدعوة لإجراء انتخاب مفتي جديد للبنان يوم 10 أغسطس 2014 وذلك بمباركة الشيخ محمد رشيد قباني مفتي الجمهورية اللبنانية ودعم كامل للقوى السياسية السنية سواء المنضوية تحت لواء تحالف 14 آذار أو 8 آذار.
و وفقا للمبادرة سيتم إجراء الانتخابات داخل دار الفتوي ، وإسقاط الدعاوي القضائية والقانونية المتبادلة بين طرفي النزاع، والأقرب للفوز في ضوء تفاهم الطرفين هو الشيخ محمد عبد اللطيف دريان رئيس المحاكم الشرعية.
كما تتضمن المبادرة عقد لقاء مصالحة بين رؤساء الحكومات ومفتي لبنان الحالي ، وعقد مؤتمر إسلامي داخل دار الفتوى عقب انتهاء الانتخابات ، وسيدعو المفتي الجديد لإجراء انتخابات مجلس شرعي جديد فور تسلمه صلاحيته في 16 سبتمبر 2014.
وكانت أزمة دار الفتوى في لبنان تتلخص في وجود مجلس إسلامي شرعي أعلى ممد له بعد أن انتهت ولايته وهو مناوئ للمفتي محمد رشيد قباني الذي يتهم من قبل تيار المستقبل أنه قريب من حزب الله ، وآخر منتخب موال للمفتي ، واتخذ الأخير قرارا بتوسيع الهيئة الناخبة لمفتي البلاد الأمر الذي أثار حفيظة المجلس الممد له القريب من تيار
المستقبل ، ما أنذر بتصاعد الأزمة واحتمال انتخاب مفتيين للبلاد ، خاصة في ظل تحديد المجلس الموالي للمفتي 31 أغسطس موعدا لانتخابات المفتي ، ودعوة رئيس الحكومة
تمام سلام لانتخاب المفتي يوم 10 أغسطس