حسب ما ذكرته ال BBC قال نايجل فاراج، الرئيس المؤقت لحزب بريطانيا المستقلة “زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة “، إن العبارات البذيئة عن النساء التي جاءت في التسجيل الصوتي للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب ما هي إلا “تباه بالرجولة”.
وأضاف فاراج، متحدثا لقناة فوكس نيوز التليفزيونية، أنها عبارات “قبيحة، لكنها للأمانة عبارات يتفوه بها الرجال عادة”.
وكانت تلك العبارات التي قالها ترامب قبل 11 عاما سببا في إعلان 23 من أبرز أعضاء الحزب الجمهوري تراجعهم عن دعم ترامب في الانتخابات الرئاسية.
ووصف توم واطسون، عضو البرلمان عن حزب العمال، دفاع فاراج عن ترامب بأنه “مروع”.
وقال واطسون، الذي يشغل منصب وزير ثقافة حكومة الظل في بريطانيا منذ فترة قصيرة، “يبدو أن نايغل فاراج سعيد بدوره الجديد بوصفه كبير المهللين لترامب في بريطانيا، لكنه بفعله هذا يقلل من مكانته الشخصية ومكانة حزبه في أذهان أبناء بلادنا المهذب”.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست الجمعة الماضية تسجيلا صوتيا لترامب يعود الى عام 2005 يردد فيه ألفاظا وعبارات إباحية عن النساء.
ودفع التسجيل المنشور على موقع الصحيفة الأمريكية بول رايان، رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى سحب دعوة كانت قد وجهها لترامب لحضور تجمع انتخابي في ويسكنسون يوم السبت الماضي.
وكان رايان واحدا من بين عدد من المسؤولين رفيعي المستوى في الحزب الجمهوري الذين أعلنوا رفضهم للعبارات التي رددها ترامب في المقطع الصوتي.
وأعلن المرشح الرئاسي الجمهوري السابق، جون ماكين، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كونداليزا رايس، تراجعهما عن دعم ترامب في السباق الرئاسي.
وقال نايجل يوم السبت الماضي إن ترامب ينافس في السباق الرئاسي الأمريكي، “وليس قسا”، مؤكدا أن تلك العبارات يتفوه بها الرجال في مجالسهم العادية.
وأضاف: “وبالمناسبة، هناك حديث يدور بين النساء في مجالسهن لا يرغبن في أن يُعرض على فوكس نيوز ولا أن يُنشر بالخط العريض في عناوين الأخبار. أنا لا أزعم أنه حديث جيد، بالعكس إنه قبيح – قبيح –قبيح”.
واعتذر ترامب عن العبارات التي جاءت في التسجيل الصوتي في فيديو وجهه إلى الشعب الأمريكي، لكنه أكد أنه لن ينسحب من السباق الرئاسي.
ومن المقرر أن تنعقد المناظرة التلفزيونية الثانية بين ترامب وهيلاري كلينتون مساء اليوم الأحد.
وعاد نايجل فاراج إلى منصب رئيس حزب بريطانيا المستقلة بصفة مؤقتة عقب استقالة ديان جيمس من رئاسة الحزب بعد توليها المنصب بنحو 18 يوما، زاعمة أنه ليس لديها الصلاحيات الكافية لأن تقود الحزب.