د ب أ
يشهد اليوم السادس من بطولة كأس العالم لكرة اليد في قطر مواجهات صعبة لثلاثة منتخبات عربية هي مصر والجزائر والسعودية غدا الثلاثاء.
ويلتقي المنتخب المصري مع نظيره التشيكي والجزائر مع السويد ضمن المجموعة الثالثة والسعودية مع الأرجنتين ضمن المجموعة الرابعة.
الفريق المصري هو الوحيد من بين الفرق الثلاثة الذي ذاق طعم الفوز حتى الآن في المونديال بينما تعرض المنتخبين الجزائري والسعودي للهزيمة مرتين متتاليتين.
واستهل الفراعنة مشوارهم في البطولة بالفوز على الجزائر 34/20 ولكن الفريق خسر امام نظيره الفرنسي بنتيجة 24/28 في مباراته الثانية.
اما المنتخب الجزائري، فبعد هزيمته أمام مصر تعرض لهزيمة جديدة على يد ايسلندا بنتيجة 24/32 رغم أن الفريق كان متقدما بستة أهداف نظيفة.
وتعرض المنتخب السعودي لهزيمتين قاسيتين الأولى أمام روسيا بنتيجة 17/27 والثانية امام الدنمارك 18/38 أي انه خسر المباراة الأولى بفارق عشرة أهداف ثم خسر بفارق عشرين هدفا امام الدنمارك، وهو أكبر فارق للأهداف خلال مباراة واحدة حتى الآن في كأس العالم.
الفرق الثلاثة تدخل مباريات الغد رافعة شعار لا بديل عن الفوز من أجل الحفاظ على فرصة احتلال احد المراكز الأربعة الأولى.
وبالتأكيد ، فأن وضع المنتخب المصري أفضل من السعودية والجزائر لامتلاكه نقطتين، ولكنه سيلعب في مواجهة المنتخب التشيكي الذي سيسعى إلى الفوز بأي ثمن.
وبعد الأداء القوي الذي قدمه الفراعنة امام فرنسا يطمح المدرب الوطني مروان رجب لتقديم عرض جيد امام التشيك املا في اقتناص الفوز لمصالحة الجماهير العريضة التي أزرت الفريق خلال الفوز على الجزائر والهزيمة امام فرنسا، والتي من المتوقع أن تزحف بقوة إلى صالة علي بن حمد لمتابعة المباراة امام التشيك.
ويسعى رجب لتجنب السلبيات التي وقع فيها الفريق خلال مواجهة الديوك، وأبرزها سوء التمرير، بجانب محاولة وضع حد لحالات الاستبعاد الكثيرة التي طالت الفريق في المباراة الماضية، من خلال تجنب ارتكاب المخالفات على قدر الامكان.
وقد يضطر الفريق المصري لخوض مباراة الغد دون لاعبه محمد ابراهيم والذي تعرض لكدمة قوية في البطن نتيجة تعرضه لضربة بالكوع من أحد لاعبي الفريق الفرنسي.
وعلى الجانب الاخر يسعى رضا زغيلي المدير الفني للمنتخب الجزائري لوضع حد للأخطاء الدفاعية الكارثية في فريقه، حيث منيت شباك الفريق بـ66 هدفا علما بان الفريق الفائز بلقب النسخة الأخيرة من كأس افريقيا سجل 44 هدفا فقط.
ويدرك زغيلي تماما أن بانتظاره ثلاث مواجهات غاية في الصعوبة أمام منتخب السويد الفائز بلقب كأس العالم أربع مرات من قبل ثم فرنسا التي فازت أيضا باللقب أربع مرات ثم التشيك التي كانت ابرز إنجازاتها في المونديال احتلال المركز الثامن في نسخة عام 1995.
ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة للمنتخب السعودي الذي منيت شباكه 65 مرة مقابل تسجيله 35 هدفا فقط.
وقد يشفع للمنتخب السعودي قليلا، اعتماده على مجموعة من اللاعبين صغار السن سعيا لتكوين فريق يستطيع مجاراة كبار اللعبة في المستقبل، ولكن رغم ذلك سيكون الفريق مطالب بتحقيق الفوز على الأرجنتين إذا أراد الابقاء على أي فرصة له في البطولة.
ويمتلك الفريق السعودي أصغر معدل لأعمار اللاعبين في مونديال قطر، وهو أمر قد لا يكون في صالحه في مواجهة المنتخب الأرجنتيني الذي يسعى بدوره لتحقيق الفوز بعد تعادله في المباراة الأولى امام الدنمارك 24/24 ثم هزيمته المثيرة أمام بولندا 23/24.
وفي الوقت الذي تسعى فيه المنتخبات العربية للإبقاء على فرصتها في البطولة، فإن الجولة الثالثة من دور المجموعات قد تشهد التأهل الرسمي لثلاثة منتخبات إلى دور الستة عشر، وهي ألمانيا وفرنسا والسويد.
وتمتلك المنتخبات الثلاثة أربع نقاط من انتصارين متتاليين فيما تمتلك الدنمارك ثلاث نقاط من فوز وتعادل.
ويلتقي منتخب ايسلندا صاحب النقطتين مع نظيره الفرنسي ضمن المجموعة الثالثة، فيما تواجه ألمانيا منتخب الدنمارك ضمن المجموعة الرابعة التي تشهد أيضا مواجهة قوية بين بولندا وروسيا وكلاهما يمتلك نقطتين من فوز وهزيمة