من السليمانية ….
معرض الفنان حامد سعبد ….
دفع الفنان باعماله المعلقة على جدار قاعة المتحف في السليمانية .
النصوص تقيم احتفالية الصخب المحتوم ..والاصطفاف اللامتوقع للعيون المتجولة في عالمها لتقرأ مالا يقرأ…
اشارات لن يبلغها الا محتف قديم او ممسوس ساكن في اشارات النص . او باحث قديم يستبطن مواطن الاشارة ومدلالاتها ..ليفكك شفرة المرور ..لنصوص انطوت على
زمان تكوينها ..واستعلجلت الاباحة لدواخلها المهزومة
بارتعاشات الخراب ..ورحيل الجمال .وتفتت الرؤيا ..
يا للمفارقة .
انى لنا بقراءة نص يمشي على احتمالات تكويناته الاولى.
ومفارقات صيرورته البضة .
وقف حامد سعيد في حقله الملغوم بالخراب ..ونهضت نصوصه من رحم المأساة .وهو يرقب سنابلها ببط وسكون .
لم تعد التفاصيل تسعف الكل .حين يذوب هذا الكل بادق التفاصيل ..
لم يرق للفنان ان يكون سيد تصوصه ..قناعة غادرها حامد سعيد ليبرم صفقة مع متلقيه .ليشترك معه في صياغة نصه المهووس بالرفض والتجديد …بهذا يضع حامد المتلقي في موضع الكاشف اوالشاهد على اداناته واستهجانه ورفضة
لهذا الواقع الخرب .
عمدا يشتغل حامد سعيد باختزالات اللون .ويغادر بذخ اللون
ويكتفي بلونين اوثلاث .مدركا ومتحديا صعوبة
النجاح في الوصول الئ توازن وثبات التعبير واقناع المشاهد
بفهم معادلات التعبير الجمالية .بلونين او اكثر.
والمعادلة هنا تأخذ بالتصاعد حين تظهر الرموز والاشارات
لتدفع بالفعل التأثيري للموضوع بشكل عام.
لاشك في ان حامد سعيد قد تمكن من ابتكار نصه المؤثر.
وكسب رهان بقاء النص في ذاكرة شريكه المتلقي .