ما هو مفهوم المشتقات المالية؟ وما أنواعها؟ حيث دخل الكثير من الأشخاص مؤخرًا إلى عالم الاستثمار، لأنهم كانوا يظنوا في البداية أن الأمر لا يتطلب دراسة كبيرة أو اكتساب مهارات حياتية، ولكنهم تفاجئوا بوجود الكثير من المفاهيم التي لا يعرفون لها معنى، ولذلك سوف نتعرف في هذا الموضوع على مفهوم المشتقات المالية، من خلال الواقع العربي.
مفهوم المشتقات المالية
تعتبر المشتقات المالية ما هي إلا بعض الأوراق المالية التي يشتق من قيمتها قيمة الأوراق المالية، ومن أمثلتها السندات الحكومية، والأسهم والسلع، والعملة، بالإضافة إلى أنه يطلق عليها الأصول الأساسية، بالإضافة إلى أن عقد المشتقات المالية على الأصل الأساسي يعتبر تعهدًا واضحًا بدفع مبلغ معين من المال من قِبل أي طرف من طرفي ذلك العقد إلى الطرف الآخر وذلك يتم في تاريخ إنهاء عقد المشتقات، والذي يعرف أيضًا باسم استحقاق المشتق.
أنواع المشتقات المالية
بعد أن تمكنا من التعرف على مفهوم المشتقات المالية، يجدر بنا ذكر الأنواع المختلفة التي تندرج تحت قائمة المشتقات المالية، ومن أبرز تلك الأنواع ما يلي:
1- خيارات الأسهم
يعتبر ذلك ما هو إلا رهان على أن سعر السهم سوف يرتفع، أو ينخفض، بالإضافة إلى أن خيار السهم يمنح الحق ولكن لا يمنح الالتزام ببيع أو شراء السهم بسعر الإضراب، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يتم استخدام خيارات الأسهم من أجل الاحتياط من أي صفقة كبيرة.
لكن الجدير بالذكر هنا أن أغلب خبراء الاستثمار لا يوصون بالعمل في مجال التداول بالخيارات، كما يقولون إنه من الضروري أن يكون المستثمر ذكي عندما يستخدم خيارات الأسهم.
كما أن خيارات الأسهم لا يمكنها أن تعطي صاحب العمل الحق في بيت الأسهم أو الشراء نظرًا لأنه لا يوجد هناك أي بنود إلزامية.
2- العقود الآجلة
يعتبر العقد الآجلة ما هو إلا اتفاق يتم من أجل شراء أو بيع أصل في تاريخ مستقبلي، وعلى سبيل المثال أنه في حالة وجود مزارع يمتلك 5000 بوسل من الذرة يمكن بيعهم في شهر أكتوبر، وشهر مايو، فإن ذلك المزارع يحتاج إلى أن يقوم بتحديد السعر الخاص بالتخطيط المالي.
لكن بكل الأخذ في الاعتبار أن العقود الآجلة لا تحتوي على نفس نوع الرافعة المالية الكامنة مثل الأسهم، ولكن بالرغم من ذلك فإنه يتم تداولها من خلال معاملات استدانتها عالية في البورصات الخاصة بالعقود الآجلة، بالإضافة إلى بورصات السلع.
الهامش أو النسبة المطلوبة على السهم في العقود الآجلة تصل إلى 50%، وذلك يتم تفسيره على أنه إذا كان هناك شخص قام بشراء 50000 دولار من الأسهم من خلال ذلك الخامس فإنه يلزم استخدام مبلغ 25000 من الأموال الخاصة بذلك الشخص.
علاوة على ذلك فإنه يمكن أن تصل متطلبات العقود الآجلة إلى نسبة 3% وهذا الأمر يشير إلى أن المستخدم في حاجة إلى 1500 دولار فقط لنفس الصفقة التي تكون قيمتها 50000 دولار، ولكن يشير ذلك الأمر إلى أنه في حالة أن السعر الأصلي إذا كان بنسبة 3% فقط فإن ذلك يدل على أن المستخدم سوف يخسر.
3- المقايضات
تعتبر المقابلات ما هي إلا أحد مشتقات خارج البورصة، بالإضافة إلى أنه يتم استخدامها التحوط من جميع أسعار الفائدة، ولذلك فإنه باستخدام تلك الأداة من الممكن أن يتم مبادلة التدفق المالي مع الطرف الآخر من العقد.
كما يمكن تطبيق ذلك في الحقيقة، وعلى سبيل المثال إذا قام شخص بافتراض مبلغ قيمته 50000 ريال سعودي، وذلك بمعدل متغير، فإنه يمكن التحوط من أسعار الفائدة عن طريق اللجوء على نظام المقايضة بالمشاركة مع طرف ثالث.
حيث إن الطرق الثالث في ذلك الوقت تكون وظيفتها تسديد كافة مدفوعات الديون، بالإضافة إلى أن معدل الفائدة الذي يتم دفعه للطرف الثالث يكون أكبر قليلًا من السعر الأولى الدين، كما أنه في حالة ارتفاع أسعار الفائدة سوف يقوم المفترض بالتقدم، وإن لم يحدث ذلك فالفائز هو الطرف الثالث.
اقرأ أيضًا: ما هو مفهوم نقاط الدعم والمقاومة
خصائص المشتقات المالية
بعد أن تمكنا من التعرف على مفهوم المشتقات المالية، سوف نتطرق إلى ذكر جميع الخصائص التي تتميز بها المشتقات المالية والتي يجب التعرف عليها جيدًا قبل خوض تلك التجربة، وتتمثل خصائص المشتقات المالية في الآتي:
- يجب العلم أن المشتقات المالية من الأشياء التي يتم تسويتها ولكن في تاريخ مستقبلي.
- من أهم خصائص المشتقات المالية أنها لا تحتاج وجود أي استثمار أولى، بالإضافة إلى أنه لا يتطلب وجود أي نسبة من الاستثمار.
- يلزم العلم أن قيمة الاستجابة إلى التغيرات التي تحدث في السعر قيمتها تتغير، كما أنه لا يوجد هناك أي محدد مالي أو غير مالي أو أي محدد مالي.
إيجابيات المشتقات المالية
استكمالًا للحديث عن مفهوم المشتقات المالية لا يمكننا أن نتغافل عن ذكر جميع الإيجابية التي تحتوي عليها المشتقات المالية، والتي جعلت أغلب المستثمرين يفضلون التعامل من خلال المشتقات المالية، وسوف نتعرف على أبرز تلك الإيجابيات من خلال النقاط التالية:
- ثبات سعر السهم يعتبر من الإيجابيات المشتقات المالية، ولذلك يمكن تعيين سعر في أي وقت للتمكن من التخطيط وفقًا إلى ذلك.
- تخفيف المخاطر أو ما تسمى بالتحوط، وهي من المميزات الخاصة باستخدام المشتقات المالية من أجل التحوط من سعر الاستثمار أو سعر الأصل الذي يتعرض له المستثمرين بشكل دائم.
- تعد أيضًا الرافعة المالية واحدة من إيجابيات المشتقات المالية حيث إنه يمكن من خلالها التحكم في أصول الكثير من المبالغ الفعلية للنقود المتوفرة لدى المستثمر.
- يساهم الدخل في المساعدة في بيت المشتقات المالية الخاصة بالأشخاص المتداولين الباحثين عن الرافعة المالية، وذلك بغرض تحقيق دخل ثابت يمكن الاستفادة منه.
سلبيات المشتقات المالية
قبل التساؤل عن مفهوم المشتقات المالية، يجب العلم أن العمل من خلال المشتقات المالية يعاني من بعض السلبيات الهامة، ولذلك سوف نقوم بذكر جميع تلك السلبيات بشيء من التفصيل من خلال النقاط التالية:
- المشتقات المالية بطبيعتها تنتهي بعد انتهاء تاريخ معين، ولذلك من أبرز السلبيات التي تعاني منها هي تقييد الوقت، وعلى سبيل المثال في حال شراء خيار شراء، ثم بعد ذلك وصل سعر السهم إلى القمر، فإنه بعد مرور يوم واحد من الممكن أن يصبح من دون فائدة.
- من أبرز السلبيات التي تعاني منها المشتقات المالية هي مشكلة الحجم، ويحب العلم أن ليس جميع الأصول الأساسية يكون لها مشتقات معروفة، كما أنه يصعب على المستثمر أن يعلم عدد المرات التي حاول فيها بيع مكالمة مغطاة.
- بالإضافة إلى أنه يمكن أن يتم مواجهة الكثير من المخاطر عن طريق الطرف المقابل إلى هذا العقد، أي أن مشتقات خارج البورصة من الممكن التعرض المخادعة من خلالها، وبالتالي لن يتمكن الشخص من إكمال نصف العقد.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الأسهم والسندات في نقاط
مخاطر المشتقات المالية
تحتوي المشتقات المالية على الكثير من المخاطر التي يحب أن يضعها المستثمر في الاعتبار قبل العمل من خلال مفهوم المشتقات المالية، ومن أبرز تلك المخاطر ما يلي:
1- المخاطر التي تحدث في الأسواق
تعتبر تلك المخاطر واحدة من المخاطر العامة التي يمكن أن تقابل أي مستثمر من المستثمرين الذين يعملون بنظام المشتقات المالية، حيث إن القرار الذي يقوم المستثمرين بأخذه في تلك الحالة يكون بناء على تحليل فني أو افتراضات، وكل تلك الأشياء تقود المستثمرين إلى فهم أداء الاستثمار وطبيعة العمل من خلاله.
كما أنه بالرغم من عدم وجود أي طريقة مؤكدة يمكن من خلالها أن يقوم المستخدم بحماية السوق، ولكن يرجع ذلك إلى أنه يحب العلم أن المخاطر تحيط المستثمرين من كل جانب، ولكن ذلك الأمر لا يجدي نفعًا في حالة أن المستثمرين كانوا يخشون من تقلبات الأسواق.
يلزم أيضًا العلم أن هناك جزء هام من عملية تحليل الاستثمار يلجأ إلى إمكانية تحديد احتمالية ربك المستثمر، بالإضافة إلى أنه يمكن أن تتعرض العوائد الخسارة الفادحة، وذلك يكون بمقابل المكاسب المحتمل التوصل إليها.
2– مخاطر السيولة
تعتبر تلك المخاطر واحدة من أهم المخاطر التي يمكن أن تقابل المستثمرين، بالإضافة إلى أنها تواجه المستثمرين الذين يخططون من أجل اغلاق التداول باستخدام المشتقات المالية وذلك من قبل مجيء موعد الاستحقاق، ولكن يمكن القول بشكل عام ان مخاطر السيولة يمكنها أن تشير إلى القدرة التي تمتلكها الشركة أو المؤسسة والتي تمكنها من دفع كافة الديون المستحقة، من دون التعرض إلى خسائر كبيرة في الأعمال التي الخاصة بتلك الشركة.
علاوة على ذلك فإنه يمكن أن يتم قياس كافة المخاطر التي يمكن أن تواجه السيولة، كما أن جميع المستثمرين يقوم ا بمقارنة الأشياء أو المطلوبات قصيرة الأجل والأصول السائلة التي تمتلكها تلك الشركة.
كما يجب العلم أن أغلب الشركات التي تواجه مخاطر شديدة في السيولة المنخفضة، فإنها تستطيع تحويل الاستثمار الذي تعمل به على وجه السرعة، بالإضافة إلى أن جميع مخاطر السيولة تعتبر محل اهتمام الكثير من المستثمرين.
فيما عاد ذلك الصفقات التي يصعب إغلاقها أو التي تعاني من وجود الكبرى من الفروقات السعرية الموجودة بين الطلب والعرض كبير للغاية، وبالتالي يمثل ذلك الأمر تكلفة كبيرة.
اقرأ أيضًا: كيفية تعلم الاسهم من الصفر للمبتدئين
3– مخاطر الطرف المقابل
هناك الكثير من المخاطر التي يمكن أن تنشأ في مجال الاستثمار، ولكن أغلب تلك المخاطر من الممكن أن تكون ناتج الائتمان إلى الطرف الآخر من العقد، حيث إنه في حالة تخلف أي طرف من الأطراف عن بنود العقد المتفق عليها سوف يؤدي ذلك إلى التعرض لخسائر مالية كبيرة.
بالإضافة إلى أن المخاطر يمكن أن تأتي في حالة تخلف أي شخص عن تجارة المشتقات، والتي تتمثل في امتناع احد التجار عن سداد العقد، بالإضافة إلى خلل في بنود كلًا من البائع او المشتري.
تعتبر المشتقات المالية واحدة من صور الاستثمار الناجحة، ولكن في أغلب الأحيان من الممكن أن تتسبب في تعرض المستثمر لخسارة كبيرة، ولذلك يجب الاطلاع على جميع خصائصها أولًا.