بقلم/ أحمد العتر
القاهره تلهم العالم وتصدر ثورتها الى كل خطوط الجبهه ضد الفاشيات والنظم التابعه فى العالم لنيل الاستقلال الوطنى للشعوب المحتله من المستعمر بواسطه عملاء لهم من اوغاد العالم الثالث اللذى يجيد الغرب التعامل معهم… لقد الهمت القاهره فى عهد ناصر كل الدول الافريقيه والعربيه فى حروبها ضد الفاشيات بكل أنواعها والاستعمار بكل اشكاله ….لم تكن مصر بالضروره متدخله مباشره فى ثوره هنا او استقلال هناك ولكنها الامميه العربيه ثم الافريقيه ثم العالميه والطموح الواحد عند بنى الانسان اللذى يرى غيره ينتصر فيقول استطيع انا ايضا ان افعلها ..ولم تكتفى مصر الناصريه بالهام العرب وافريقيا بل تجاوزت الحدود الى امريكا الجنوبيه حيث الهم ناصر الرفاق كاسترو وجيفارا بقرار التأميم فملاهم بالحلم والتحدى فنزلوا من جبال سيرابيرا ليعزلوا باتستا ويملكوا هافانا والقلوب .. لم تكن مصر تصدر الثوره فقط بالمخابرات وبالاوامر العسكريه والجواسيس بل كانت لها قوه ناعمه تتمثل فى ثقافه مصر ومثقفيها وفنها المرئى والمسموع والمقروء ومشروعها الاقتصادى والاجتماعى الناجح …لقد كانت نموذجا يحتذى … وبعد عهود من التبعيه والرده على ثوره يوليو وتسليم اوراق القضيه للغرب بقياده امريكا عادت مصر تنفض ثوب الذل عنها وتنتفض فى يناير على دوله مبارك البوليسيه وتعطى للعالم درسا فى كيفيه مقاومه الديكتاتوريات بالسلميه بالهتاف الصادق والحلم بوطن افضل ,,, وعادت القاهره الى قلب المشهد العالمى مره اخرى فهى كما قال عنها نابليون بونابرت فى مذكراته اهم بلد فى العلم …وان لم تكن اقوى بلد فانها مرشحه طبيعيه لتكون من اقوى 20 دوله فى العالم فى العشر سنين القادمه فرغم ان مبارك لم يسقط الا بشخصه وظل نظامه ممثلا فى المجلس العسكرى اللذى قاومناه الى ان وصل الحكم بالنصب والتزييف والخداع للعصابه الفاشيه الارهابيه اللتى فرقت الوطن وعرضت الدوله للخطر وليست الثوره فقط وهنا كان لابد من موجه اخرى او ثوره اخرى لا يهم انها نفس المبادىء والهدف هذه المره هو عصابه الاخوان واتباعها بما يعرف فى ادبيات السياسه بالفاشيه الدينيه وللمره الالف تقدم مصر وثورتها نموذجا لم يتكرر فى العالم فى استخدام الديمقراطيه بطريقه مباشره حيث حكم الشعب بنفسه بدون مجالس او وسائط فكان حكم الشعب بعزل مرسى وحل الجماعه . انتهت جماعه الشر الاخوان بكل قياداتها واجيالها العليا والوسطى والصغرى وبكل تنويعاتها بعنف او بدون عنف … يرفض كل المصريين ماعدا بعض المخنثين سياسيا وبعض قليلى العقول رفضا باتا مشاركتها هى أو حزب النور اواى من الاحزاب اللتى تسمى نفسها ذات مرجعيه دينيه فى خريطة الطريق الا بعد حل هذه الكيانات تماما وعلى الاشخاص الغير متورطين فى العنف ان يعودوا الى وطنهم فرادى ولهم حق تكوين التجمعات على أساس الدستور الجديد اللذى سيمنع تشكيل اى حركات اوجماعات …ويمنع تأسيس الأحزاب على أساس دينى أو عرقى أو طائفي. هذا حكم الشعب المصرى ويجب تنفيذه،,,ومن يقفون ضد اراده الشعب ويتهمونه بالاقصاء والتحيز ضد الاخوان هم اللذين اسماهم استاذى ابراهيم عيسى المخنثين سياسيا واذكر منهم المنادين للمصالحه …كل من يتمسك بالنص المكتوب سواء لدين او نظريه فى اليسار او اليمين بدون مراعاه الظروف المحيطه وتغير طبائع البلدان او حاله الشعوب او توقيت الاحداث وبدون تطوير فى النظريه من اجل كل هذا يكون اصوليا متطرفا فى اتجاهه وليس اكثر انسانيه منا كما يدعى هو ومن ينتهج نهجه …انهم اصوليين مثله لذلك يتعاطف معهم ونحن نرفض التطرف والاصوليه بكل اشكالهما واتجاهاتهما السياسيه او الدينيه . نحن بصمودنا نلهم الرفاق على طول خطوط الجبهة ضد الفاشيات والاستعمار الغربى ،،الرفاق فى تونس واللذين رفضوا مبادره النهضة المذعوره ويكاد فجرهم يطلع بعد ان انهار اخوان القاهره فى اقل من شهرين …والرفاق فى المغرب فى الاحزاب المدنيه او الاشتراكيه التقدميه وحركه 20 فبراير ضد سلطه الملك الدينية وكيف جعلته يرتعش على عرشه بعد ان وقع قرارا بالعفوا عن مغتصب اطفال اسبانى وكيف عاد فى قراره بعد اقل من يومين مع اعتذار نادر لملك عربى لشعبه وتحججه ببجاحه بانه لم يكن يعرف …. ،،فى تركيا الجميله اللتى تتحرر من حكم التنظيم العالمى واوهام الخلافه العثمانيه البائده او الهلال السنى الامريكى الاسرائيلى الفاشل ،،فى ايران حيث يكفى ان تقف القاهره لتنتصر ايران الحضارة والفن والرقى على ايران الفاشية الطائفية ،،فى افريقيا المبتلاه بالاوغاد اللذين يصنعهم الغرب ليواصل استعمار الشعوب بوسائل حديثه،،مصر ستنتصر رغم الظلام الا ان الفجر طالع من القاهره الصابره الصامده ليمد نوره للعالم الحر كله … بالنسبه للجبهه الداخليه لمصر فهى فى اعلى حالاتها والشعب مصطف وراء دولته ومؤسساتها فى حربهم ضد الارهاب والاستعمار الغربى ويمكن ان امر على حدث يحاولون به شق الصف بين من سبق ونزل فى يناير وبين من لحق ونزل فى 30 يونيو بادعاء ان خروج مبارك من محبسه وهو القرار الصحيح قانونا لخضوعه للحبس الاحتياطى لاكثر من عامين ونصف وهى اكثر مده للحبس الاحتياطى حسب قانون العقوبات المصرى الصادر فى الاربعينات من القرن الماضى ….هاجت بعض الحركات الصبيانيه المتمسحه بالثوره مثل 6 ابريل والاشتراكيين الثوريين وبعض من يسمون بالنشطاء وهم تربيه المعاهد الامريكيه ومنظمات حقوق الانسان المشبوها وكما كنت اقول دوما لم تعلمنا هذه المراكز او الجمعيات او المعاهد الحريه لانها متجذره فى الانسان المصرى بل علمت مرتاديها ودراويشها وصارفى شيكاتها الديمقراطيه الامريكانى العمياء اللتى لاترى فى الشعوب الاقل غنى الا اشباه بشر لا يصلح لهم الا اشباه دول ومؤسسات وانظمه ورجال وهذا اكبر خطا ارتكبوه انهم لم يعرفوا ان المصريين وان لم يبدوا انهم يهتمون بالحريه كثيرا وسط دوامه اكل العيش الا انهم حين قاموا لينتزعوها انتزعوها كامله وتركوا الخوف والتردد والعماله للاشباه …اللذين ظنوا ان الثوره هى مجرد الانتقام من عجوز فى ال90,,, ورغم ذلك فقد وضع تحت الاقامه الجبريه بقرار حكيم من رئيس الوزراء لموائمات سياسيه مهمه واقول للصبيانيين والمخنثين ومفرقى الصفوف والكاذبين المدعين بان مبارك ودولته البوليسيه ستعود :لن يحدث هذا ابدا فان لم تحكم المحكمه على مبارك بعد فقد عزله الشعب المصرى منذ اكثر من عامين واصبح تاريخا واقول لهم ايضا … هل ثورة يناير اختزلت فى حبس مبارك؟؟وللعلم انهم يتشدقون بدون فهم كعادتهم المفضله فى الفتى والهذى على الناس ويدعون ان مبارك افلت من جرائمه الحقيقيه ضد الشعب المصرى طوال حكمه.. ولشعبى وللعالم الحر وليس لهم اقول : لازال ضباط النازي وسفاحى صربيا جنرالات الخمير الحمر يحاكمون على جرائم ارتكبوها منذ اكثر من 60 عاما…الجرائم ضد الشعوب لاتسقط بالتقادم ،،ويجوز اصدار قانون يسرى عليه وعلى نظامه باثر رجعى وننتظر وزاره العداله الانتقاليه ان تصدر قانونا للعداله الانتقاليه تكون مهمته اولا القصاص ثم المصالحه ثم الدمج ،،الثورة ليست تاريخا فى يناير او يونيو او يوليو… الثوره مبادىء يجب ان تتحول لدستور ولقوانين وسياسات .ان معركتنا الان هى اقامه دوله مدنيه حديثه بدستور حديث وعدم اطاله امد الفتره الانتقاليه اكثر مما هو مخطط لها ب9 اشهر كما يريد اعضاء عصابه الاخوان ومواليهم ليدللوا على فشل الدوله ….يجب ان نغلب مصلحه الوطن على مصالحنا الضيقهواخيرا فى نظام الانتخابات يمكن ان نجعل الثلثين فردى والثلث بنظام القائمه الحره او الغير مشروطه واعتقد ان هذا اقرب الحلول للتوفيق بين احزاب تريد ان تحكم وتشكل وزاره وهى لم تبذل جهدا للوصول الى المواطن ببرامجها وبين افراد نتخوف من مالهم وعزوتهم الوفيره ان تدخلهم برلمان الثوره بحق او بدون وجه حق …التحديات كثيره ولكن النصر مضمون وغدا ستاتى ايام سوف نضحك فيها من مراره تلك الايام